الصبر (1) إذن؛ كلُّ نافذةٍ مُغلقةٍ هي: امرأةٌ عاقَّةٌ، أو عاقرٌ، أو أرملةٌ، أو مُطلَّقةٌ، أو طفلةٌ غافلةٌ لم تبلغ الحلم! همسَ في أُذنها؛ فقالتْ: أَغْلِقِ البابَ، ثم تعالَ؛ أحكي لكَ حكايةَ النَّوافذ المُغلقة. (2) المرأةُ التي تنامُ إلى جوار النَّهر؛ ماذا تنتظر؟! والرَّجلُ الذي يُراقبها من بعيدٍ؛ بماذا يُفكِّر؟! والماءُ الذي يجري صاعداً؛ إلى أين يذهب؟! لا يهم؛ ما دُمْتُ كلما تحسَّستُ قلبي وجدتكِ فيه! (3) تُعاتبني ليلى لأنِّي أحببتُهَا، وخولةُ لأنِّي خُنتُهَا، وامرأةٌ ما لأنِّي تجاهلتُهَا، فما الذي تريدُهُ منِّي النساءُ؛ وقد مَنَحتُ قلبي لامرأةٍ لا تخونُ زوجَهَا...؟! (4) في قلبِ امرأةٍ أعيشُ، وفي قلبِ امرأةٍ أحيا، وفي قلبي الوحيد أظنني سأموتُ، وكأنها الحياةُ - برمَّتها- عبارةٌ عن قلبٍ واحدٍ مُغلقٍ؛ ينبضُ أو يُحْتَضَرُ في أكثر من صدرٍ أو قفصٍ صدري. (5) ستخرجُ فاطمةُ من بيتها، ولكنها لن تبلغَ غايتَهَا، سيُقابلها رجلٌ ما في الطريق؛ فيصُدّهَا، ويُخبرها أنَّ الخروجَ من البيتِ حرامٌ.