اعتدنا نحن إعلاميي منطقة القصيم أن نرى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز نائب أمير منطقة القصيم وهو يجتهد بما وهبه الله من أخلاق عالية وتواضع جمّ أن يكون صديقًا للجميع وبالذات من هم في الميدان الإعلامي وقد طرح سموه الكريم فكرة وجود ملتقى للإعلاميين بمنطقة القصيم، بل ووجّه بتشكيل لجنة تأسيسية من كبار الإعلاميين بالمنطقة وقد بذلت هذه اللجنة جهودًا رائعة لجمع البيانات. وتحديد الأهداف.. ووضع النقاط على الحروف. وتوالت اجتماعات اللجنة وأسهمت الغرفة التجاريَّة بالقصيم بدور فاعل ومتميِّز فكان أن تلاقحت الأفكار واتضحت الصورة فعرضت أمام سموه الكريم ما توصلت إليه تلك اللجنة فوجه سموه -رعاه الله- على الفور بعقد أول لقاء للإعلاميين في ضيافة سموه في قصره العامر بمدينة بريدة، في بداية اللقاء كان ترتيل مبارك من القرآن الكريم، ثمَّ تفضَّل سموه بكلمة ضافية جميلة أضاءت الكثير من الشموع بصراحته المعهودة عنه، وأنارت الكثير من دروب العمل بدأها سموه بالقول: (إنني سعيد بكم وبلقائكم) وقال سموه: إن هذا اللقاء هو لقاء حبي بعيدًا عن الرسميات وقد جئنا هنا لرسم الخطوط العريضة للعمل الإعلامي بالمنطقة. وأكَّد سموه أن النقد يجب أن يكون للإصلاح، لقد كانت كلمات سموه -وفَّقه الله- رائعة وجميلة غرست في نفوس كل الإعلاميين، الذين حضروا اللقاء روح التنافس الشريف لأنهم عرفوا وأدركوا أنهم أمام قامة عالية تتابع العمل الإعلامي بدقة متناهية، لقد سعدت وأنا أصافح سموه مع كوكبة مثقفة، ونخبة متميزة من الإعلاميين بالقصيم، فقد رأيت في سموه الفكر المستنير والحرص الأكيد على أن يكون رجال الإعلام بمنطقة القصيم من أفضل النخب ثقافة وفكرًا وعطاءً... وأن يكون عملهم مهنيًّا واحترافيًّا متميزًا وهو ما سيكون له مردودٌ إيجابيٌّ على المنطقة، لقد كان لقاؤنا بسمو الأمير رائعًا وجميلاً فقد تغيَّرت في أذهاننا الكثير من المفاهيم ومنحنا نحن الإعلاميين ثقة بأن عملنا وهو جهد المقل له من يتابعه ويحرص عليه من مسئول كبير في قامة سموه، هنيئًا لنا حرص واهتمام سموه بالإعلام والإعلاميين وهم من يعمل بإخلاص، ويؤدى بأمانة، وهو العمل الذي حثنا على أدائه كأحسن ما يكون الأداء (مسئولية وأمانة العمل أولاً، ثمَّ توجيهات سموه ومتابعته الدائمة)، إنني على يقين أن متابعة سموه الشخصيَّة للعمل الإعلامي بمنطقة القصيم سيكون له صداها في ميدان الصحافة وعبر شاشات التلفزة ومن خلال موجات الإذاعات المسموعة، لأن سموه كان واضحًا بكلِّ المقاييس كما كان سموه قريبًا من الجميع ومن هنا خرج جميع الإعلاميين، الذين تواجدوا في حضرة سموه، خرجوا من هذا اللقاء يعلو وجوههم السرور والسعادة لما يحمله من نتائج إيجابيَّة وعطاء جميل، بارك الله في خطوات سموه المباركة.. وسدد خطى كل المخلصين في وطننا العزيز، إنه سميع مجيب.