أصدر ما يسمى بمنسق الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية إيتان دنجوت تعليماته أمس الأحد بوقف إدخال مواد البناء الى قطاع غزة في الأيام القادمة حتى القيام بتقدير الموقف الأمني من جديد. وفي تعقيب له على اكتشاف النفق بين قطاع غزة وإسرائيل، قال وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون: إن كشف نفق غزة يثبت أن حركة حماس تستعد لمواجهة قادمة. يأتي ذلك بعد كشف الجيش الإسرائيلي أمس الأحد عن نفق بطول 2.5 كيلومتر بين قطاع غزة وإسرائيل كان معداً لتنفيذ عملية عسكرية وصفها الجيش بالكبيرة. وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فقد كشف الجيش الإسرائيلي هذا النفق الخميس الماضي عندما كانت وحدة خاصة من سلاح الهندسة تقوم بأعمال التمشيط والفحص الأمني للشريط الشائك حول قطاع غزة. وتقع بداية النفق بالقرب من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وقريباً من الجدار الشائك، وينتهي النفق في حقل زراعي في عمق إسرائيل قريب من بلدة عين شلوشا. وبحسب صحيفة يديعوت فإن قوات الجيش الإسرائيلي قامت بفحص النفق بعد الكشف عنه ووجدت العديد من الفتحات لهذا النفق وهذا ما دفع الأوساط الأمنية لتقدير تنفيذ عملية واسعة من خلال هذا النفق وتم حفره كي يستخدم أثناء حرب جديدة تندلع مع قطاع غزة بحيث يجري استخدام هذا النفق لتنفيذ عملية عسكرية مؤثرة داخل العمق الإسرائيلي. في غضون ذلك سارع رؤساء المدن والتجمعات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة إلى مطالبة الجيش الإسرائيلي بالتراجع عن القرار القاضي بوقف توفير الجيش لحماية هذه المدن والتجمعات، وذلك في أعقاب الكشف عن نفق يصل إلى العمق الإسرائيلي. وطالب رؤساء المدن والتجمعات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة باستمرار الجيش في توفير الحماية لهذه المدن، وكذلك تسيير السيارات المصفحة على الطرقات القريبة من حدود قطاع غزة بعد أن كشف الجيش الإسرائيلي نفقاً يربط بين قطاع غزة وإسرائيل بطول 2.5 كيلو متر اعتبره رؤساء هذه المدن والتجمعات خطراً حقيقياً يتهدد سكان تلك المناطق. يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أكثر من شهر عن وقف تأمين الحماية ل 25 مدينة وبلدة إسرائيلية حدودية في الشمال والجنوب، وهذا ما أثار حفيظة رؤساء بلديات تلك المدن والتجمعات القريبة من قطاع غزة واحتجوا على القرار، ليقوم وزير الجيش موشيه يعالون في أعقاب ذلك بتجميد القرار لشهر إلى حين وضع ترتيبات أمنية أخرى لتأمين حماية هذه المناطق بديلاًعن الجيش. وكان مقاتلون فلسطينيون قد استطاعوا الدخول الى إسرائيل عبر نفق عام 2006 ومهاجمة معسكر للجيش الإسرائيلي وأسر الجندي جلعاد شاليط الذي تم مبادلته بعد أسر استمر أكثر من 5 سنوات بأكثر من ألف أسير فلسطيني.