مع مرور الجولات الست لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين لم تخل هذه الجولات من الأحداث والقرارات الإيجابية والسلبية والتي لم تخل من ردود أفعال رؤساء الأندية أو أعضائها أو المسؤولين في اتحاد الكرة سواء على مستوى الإعلام المرئي أو الكتابي، وإن كان هذه الأيام لا صوت يعلو عن لجنة الانضباط والتباين في قراراتها، ورسوبها في أول اختبار لها من وجهة البعض». لجنة الانضباط خلال اليومين الماضيين حركت الشارع الرياضي وجعلت جل الحديث وسهام النقد تتوجه لها، وذلك بسبب قراراتها المتأخرة والتي لم تعجب الكثير من مسؤولي أندية أو جماهير، بالإضافة إلى التراجع عن قرارات سابقة». عندما يتحدث رئيس اللجنة في عدد من القنوات والإذاعات وتكون إجاباته على التساؤلات مختلفة فليس غريباً أن تظهر هذه الإشكاليات والتأخير في كل مرة ستظهر لنا هذه اللجنة. نادي الهلال يعتبر من أكثر الأندية تضرراً من قرارات اللجنة بعد حرمان جماهيره من الحضور لمباراة فريقها أمام الشباب في الجولة الثامنة من دوري عبداللطيف جميل، وتغريم إدارة النادي 100 ألف ريال، حيث ترى جماهير الهلال أن هناك تفاوتاً وانتقائية في قرارات اللجنة، وخصوصاً أن اللجنة نفسها قد رفضت قبول احتجاج الاتحاد في وقت سابق لأنه لم يصل في الوقت المحدد، ولكن ما إن لبث إلا وخرجت اللجنة بقرار جديد يناقض قرارها السابق، كما أنها لم تعاقب جماهير الاتحاد التي أطلقت أهزوجة ضد جماهير الهلال في نفس المباراة». جماهير الهلال انتقدت بيان إدارة النادي، حيث وصفته ب»العادي»، بل إنهم استغربوا هذا الصمت الغريب في ظل أن الخاسر الأكبر هو الفريق وجماهير النادي، ولهذا يكفي مثالية». الغريب في الأمر أن لجنة الانضباط رفضت بيان الاتحاد وبعد ذلك ينفي رئيس اللجنة بقوله لم اطلع على البيان ولكننا بحثنا عن الشريط، وهذا يحتمل إجابتين لا ثالثة لهما الأولى أن رئيس اللجنة لا يعلم ما يدور داخل لجنته، والثاني أن القرارات تخرج على حسب الأهواء «. إدارة الهلال الحالية لم تسر على نهج الإدارات الهلالية السابقة في الدفاع عن حقوق النادي بكل قوة واقتدار، حيث إن المشاهد والمتابع للشارع الهلالي يعلم جيداً أن المثالية التي تنتهجها الإدارة لم تعد تجدي نفعاً في الوسط الرياضي السعودي. لجنة الانضباط عندما تناقض نفسها ويكون لها عدد من القرارات في قضية واحدة فإنها تضع على نفسها أكثر من علامة استفهام وموقف محرج أمام الشارع الرياضي وتجعله لايثق بما تقرّره في وقت لاحق». وإذا ما عدنا إلى الجولات السابقة فالجميع اتفق على أحقية رئيس النصر بعقوبة نظير حديثه مع الحكام بين شوطي مباراة فريقه أمام العروبة، والتغاضي عن إيقاع عقوبة على مدرب الأهلي بيريرا بعد مهاجمته لفظياً للحكام في المؤتمر الصحافي لمباراة فريقه أمام الهلال، بالإضافة إلى قائد النصر حسين عبدالعني عندما وجه كلاماً للحكم بقوله: (اعتبرني هلالي واحتسب لي خطأ» ومع ذلك لم يكن للجنة الانضباط أي ردة فعل.