الرجال كُثر والفُرسان قِلة، الإنسانية لها فارس مُلهم هُمام صاحب نظرة ثاقبة ورؤية مُستقبلية وبُعد لا يحيد عن الحقيقة، خادم الحرمين الشريفين الملك المُبارك - أيّده الله - حكيم كيّس فطن هادئ صاحب قرار سليم دوماً، أنعم الله عزّ وجل علينا بنعمة الأمن والأمان وبالخير الوفير من العمل الجاد السديد من توجيهاته وأوامره رعاه الله ، ورجاله المُخلصين وساعده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سلمه الله، وكل مواطن في مملكتنا الغالية الشامِخة السامِقة، المليك المُفدى لا يألو جُهداً ولا يدخر وِسعاً في رفاهية شعبه ووطنه وكل من يعيش على ثرى هذا الوطن الكريم، وتمديد يد العطاء والخير للأشقاء وللأصدقاء، ولم يغفل لحظة واحدة عن عالمنا العربي والإسلامي وحتى العالم بأسره، يُحيد كل الإمكانات للدوافع الإنسانية التي جُبل عليها ومُساعدة كل الشعوب في أوقات أزماتهم ومحنهم، الخريطةُ طويلة مميزة كالشمس يعرفها القاصِي والدانِي، وخريطة العالم العربي كاملةٌ تشهد للمملكة العربية السعودية أن لها بصمة خير فيها دون مِنّة. إنّ أمر الملك العادل بتقديم دعم لمُنظمة مُكافحة الإرهاب ما هو إلاّ دليل على ما يستشعره رعاه الله، في استئصال شأفة الإرهاب وتقوية أركان هذه المُنظمة التي تسعى دائماً في عمل الدراسات والأُسس التي ينطلق العالم منها لِتقف صامدة في وجه من يُريد زعزعة الأمن والاستقرار في العالم، دعم أبناء سوريا الذين يرزحون تحت ظل سفّاك الدِماء وزمرته الطاغية، قدّمت المال الكثير لهؤلاء الأشقاء ومنها العينية في إنشاء مدينة من البيوت الجاهزة، المستشفيات الميدانية في الأردن لاحتواء هؤلاء المشردين من بلادهم، دعم جمهورية مصر العربية مادياً وسياسياً لكي تقوم وتنهض ببلادها وأبنائها ضد من يريدون تمزيق وحدة هذا الشعب الشقيق وضرب اقتصاده ومقدراته، وكانت كلمة خادم الحرمين الشريفين أعظم الأثر في نفوس العُقلاء من أبناء مصر بل والعالم، حيثُ أشاد المسئولون في مصر والإعلام المصري لما يكنّه رعاه الله لمصر وشعبها من محبة ٍ وأمنيات صادقة للملمة الصف، ليعم الأمن والأمان والاستقرار ربوع أرض الكنانة وتعود الحياة من جديد. رغم الأحداث الدائرة بشرقنا الأوسط وما يحدث في الكثير من الدول من اضطرابات وأزمات، والمملكة تبذل كل الجهود لنصرة الشعوب المظلومة ولكل شعب أعزل يموت، وهذه مصرنا الحبيبة التي يجب أن تبقى قوية مُتماسكة فهي شقيقة لكل العرب، حاولت أن تجنح بها سفينة مُقنعة للدين والدين منها بُراء، رُبانها في هذا التوجه المرفوض يقودهُ زمرة حاقدة تواصل القتل والإرهاب وتغرير بالشباب، إلى أن جاء الجيش فوضع حداً لهذا الذي يجري، وكان موقف المملكة بأنه لا يصح إلاّ الصحيح وهي تدعم كل خط مُستقيم تحارب الإرهاب أينما كان بالمال والسلاح والنُصح والإرشاد، وهذا ديدنها وأمننا والأمان هو مطلبنا إن شاء الله، ونسعى إليه بكل ما نملك وكذلك للعالم بأسره.