تزامناً مع دعوات أنصار جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم، تفقد اللواء أسامة الصغير، مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع أمن القاهرة، أمس، الخدمات الأمنية في مختلف مناطق العاصمة، للوقوف على مدى تنفيذ الخطة الأمنية المعدة لتأمين المواطنين خلال احتفالاتهم بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر. كما تفقد الصغير الخدمات الأمنية بميدان التحرير، حيث تم عمل منافذ لدخول المواطنين مزودة ببوابات إلكترونية للكشف عن المتفجرات، وكذلك تخصيص منفذ خاص لدخول السيدات من مدخل الميدان من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض، وتم تعيين ضابطات ومشرفات أمن عليه لتسهيل دخول السيدات. كما تم نشر الخدمات الأمنية أعلى أسطح المنازل المطلة على الميدان، وكذلك الخدمات البحثية بأرجاء الميدان مع التعزيز بخدمات الكشف عن المفرقعات، من خلال الكلاب البوليسية التي تقوم بمسح دوري شامل لمحيط الميدان. وشدد مدير الأمن على الضباط والأفراد بضرورة حسن التعامل مع المواطنين، مع إحكام السيطرة على المنافذ لمنع تسلل أي من العناصر التي قد تسعى لإحداث الفوضى، أو تعكير صفو تلك الاحتفالية. وسمحت الخدمات الأمنية بدخول المواطنين إلى الميدان في الساعة 10 صباحاً أمس، في أجواء احتفالية وتشديدات أمنية غير مسبوقة لضمان أقصى درجات التأمين للمترددين للاحتفال بتلك الذكرى العظيمة. من ناحية أخرى شهد محيط قصر الاتحادية، في الساعات الأولى من فجر أمس، حالة من الهدوء الحذر، في ظل إجراءات أمنية مشددة في محيط القصر، بالتنسيق بين قوات الأمن والحرس الجمهوري، وتم الدفع ب3 سيارات أمن مركزي، ومدرعة شرطة بشارع إبراهيم اللقاني، وعدد من سيارات الشرطة على طول الشارع، فيما تم الدفع ب7 دبابات، على طول شارع الميرغني و4 سيارات مكافحة شغب، وسيارتي أمن مركزي، وعدد من سيارات الإطفاء بالشوارع الجانبية للقصر، استعدادًا للمظاهرات التي ستنطلق غدًا. وقام عدد من مؤيدي الجيش بنصب منصة كبيرة بشارع الميرغني، بوابة نادي هليوبليس المطلة على الشارع، وقاموا بوضع مكبرات الصوت عليها، مؤكدين أنهم قرروا النزول إلى جميع شوارع مصر دعماً للجيش المصري.