- سعود الشيباني - ياسر الجلاجل / تصوير - سليمان الغوينم: كشف العميد زايد بن عبدالرحمن الطويان قائد القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة الرياض عن أن أمن الطرق تطبق مفهوم الأمن الشامل، حيث تتم مباشرة جميع الأحداث التي تقع على الطرق وتسليمها بعد الضبط الأولي للجهات المختصة، مؤكداً أن من بين مهام أمن الطرق تقديم الجوانب الإنسانية للحجاج وسالكي الطرق. وبيّن العميد الطويان أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله نائب أمير منطقة الرياض. تقضي بالمساهمة في العمل على راحة الحجيج ونشر نقاط تفتيش وفرز بالتعاون مع الجهات المساندة، حيث سيتم مشاركة عدة جهات من بينها وزارة النقل في نقاط الفرز التي تبدأ مهامها اليوم وتستمر لمدة تسعة أيام بعدها سوف تواصل قوة أمن الطرق اعمالها وتعكس نقاط الطرق بهدف منع المخالفين من دخول منطقة الرياض. وبيّن العميد الطويان أن التعليمات التي منحت للجهات الميدانية تقضي بالتصدي لمن يحاول استغلال موسم الحج لدخول أي من الممنوعات أو دخول المخالفين، مشيراً إلى منح دوريات أمن الطرق الحق بالمطاردة والتصدي لهؤلاء بعد أن تم تجهيز الآليات ورجال الأمن بأحدث وسائل التقنية ومتطلبات العمل الأمني. وقال العميد الطويان إن جهود أمن الطرق بمنطقة الرياض تم توزيعها على عدة مداخل ومخارج حدود المنطقة بهدف تقديم خدمات إنسانية وأمنية ومرورية والحد من الحوادث.. وكشف العميد الطويان عن منع باصات نقل المدارس بالتنسيق مع وزارة النقل، حيث لن يمر أي باص إلا بوجود تصريح نقل حجاج وغير ذلك فلن يمر. وفي السياق حذر العقيد هاني بن عبدالله الباهلي قائد دوريات أمن طريق بالمزاحمية الحجاج المواطنين والوافدين الذين يمتلكون تصاريح حج لهذا العام من استقلال حافلات غير مصرح لها نقل الحجاج من قبل وزارة النقل, وقال إن نقاط أمن الطرق والفرز على طريق ديراب والمزاحمية تقوم بفرز الحجاج والحافلات المتوجهة لمكة المكرمة لغرض نقل الحجاج فيما تتم إعادة أي حافلة لا تملك تصريح نقل حجاج.. وبين أنه تتم إعادة تلك الحافلات والحجاج المخالفين. وأكد في تصريح ل:»الجزيرة» أن الحجاج الذين يتملكون تصاريح حج ويستقلون حافلات مخالفة وبدون تصاريح ستتم إعادتهم مرة أخرى من حيث أتوا. وشدد الباهلي على أن أمن الطرق وبتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية يملك أعلى التقنيات والأجهزة الحديثة.. ومن تلك التقنيات جهاز كشف اللواحات من بعد 200 متر, حيث يعمل الجهاز على تصوير لوحة السيارة المربوط بمركز المعلومات الوطني حيث يظهر في الجهاز ثلاثة ألوان الأخضر يعني أنه ليس عليه أي شي وغير مطلوب والأصفر يعني أنه مطلوب لدى المرور والأحمر يعني مطلوب جنائياً, وأكد أنه فور تصوير لوحدة السيارة يتم استعراض جميع المعلومات عن السيارة وقائدها, وأوضح أنه يتم رصد الكثير من المخالفات عن طريق هذا الجهاز الجديد حيث يتم رصد أكثر من 110 خلال الشهر ما بين مطلوبين من المرور أو جنائياً, وقال إن الجهاز الجديد سيتم تعميمه على جميع مداخل المدن وهو الآن في مرحلة التجربة حيث أظهرت التقينة الجديدة نجاحاً كبيراً, حيث يختصر الوقت والجهد بمقارنته بالطريقة التقليدية التي كانت ترفع البلاغ لمركز العمليات ومن ثم يتم الرد عليك. جاء ذلك خلال الجولة التي قامت بها «الجزيرة» لقرابة الخمس ساعات لرصد نقاط الفرز والتفتيش للحجاج المغادرين لمكة المكرمة لأداء مناسك الحج لهذا العام من نقطة تفتيش «القدية»، حيث تم وضع نقطة فرز قبلها بثلاثة كيلومترات يشارك فيها أمن الطرق ووزارة النقل والجوازات ووزارة الحج.. وكذلك استعدت قوات أمن الطرق لموسم حج هذا العام على طريق الحجاز بدءاً من مركز ديراب والقدية. من جانبه شدد العقيد عبدالرحمن صالح الطيار مساعد قائد القوة الخاصة لأمن الطرق بالرياض على أن أمن الطرق وضع عدة نقاط أمنية كل ثلاثين كيلومتراً، حتى يتم التحكم والسيطرة المروية على الطريق للحجاج والمسافرين بشكل عام ويتم خلال هذا النقاط تطبيق نظام الأمن الشامل من جنائي ومروري ومتخلفين, وقال إنه بالتعاون مع وزارة النقل تم وضع خطة لمنع الحافلات المخالفة التي لا تحمل تصاريح لنقل الحجاج أو الحافلات المتهالكة وغير الصالحة يتم منعها أو أي حافلات لا تحمل تصريح لنقل الحجاج, وقال إن كل نقطة يعمل فيها عدة أفراد وضابط مجهزين تجهيز كامل من أسلحة وأجهزة لا سلكية وسيارات. وقال العقيد الطيار: إن هناك تفتيشاً عسكياً للمسافرين الحجاج التي تقلهم حافلات بعد خروجهم من نقطة الفرز وأنه في حالة لا يوجد لديه تصريح نقل أو حج يتم محاسبة نقطة الفرز الأولى ويتم أرجاعه, وقال إنه من المستحيل أن يتجاوز أي مخالف هذا النقاط، لأن هناك أكثر من نقطة يتم التفتيش عليهم, وأكد أنه بدأ إنشاء هذا النقاط من تاريخ 25 من شهر ذي القعدة, وقال إنه يتم رصد مخالفات حج وهي في الغالب من الحجاج المقيمين. ونوه العقيد الطيار بقوله: واستجابة لدعوات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بسب التوسعة المقامة حالياً للحرم المكي تم أيقاف حملات الحج لمنسوبي أمن الطرق وتم تأجيلها حتى يتم الانتهاء من التوسعة المقامة حالياً بالحرم المكي, وأكد أنه بعد حملة وزارة الداخلية لمخالفي الإقامة لم تواجه قوات أمن الطرق مخالفين من حجاج أو غيرهم للإقامة هذا العام وأنه قلت بشكل كبير بنسبة 95% وأصبحت تقتصر على ثلاث جنسيات بعد أن كانت في الأعوام الماضية الكثير من ضبط المخالفين لأنظمة الإقامة. من جهة ثانية قال الرائد عبدالصمد بن سمار رئيس مركز المزاحمية أن أمن الطرق لا يقتصر عملها أمنياً فقط خلال العام أو موسم الحج بل هناك أعمال مناطة لنا ومن أهمها الأعمال الأنسانية لخدمة الحجاج خلال سفرهم للحج, في هذه الأثناء تقوم الدوريات والنقاط بمساعدة الحجاج سواء تعطل مركباتهم ومتابعتها والاتصال بمراكز الأعطال وتوفير حافلات بديلة إضافه لتقديم الوقود لهم في حالة فراغ خزان الوقود وغيرها من الجوانب الإنسانية.