استضافت لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض رجل الأعمال لؤى بن محمد نسيم مؤسس شركة لومار مساء أمس بمقر الغرفة في لقاء مفتوح مع شباب الأعمال تحدث فيه عن تجربته العملية في عالم التجارة والأعمال وما واجهه من تحديات وصعوبات لن تعوق تحقيق حلمه في إنشاء شركة لومار وافتتاح أول مصنع مركزي سعودي لصناعة الثوب في نقلة نوعية باستخدام أحدث التقنيات في التصميم و التفصيل وإدارة الجودة. وتحدث المهندس لؤي نسيم أحد رواد الأعمال أمام حشد من الشباب في إطار البرنامج التثقيفي الذي تتبناه لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض برئاسة عضو مجلس الإدارة علي العثيم – فقدم عرضاً لمسيرته وسيرته التي بدت في بادئ الأمر خالية من علامات التفوق الأكاديمي والتعليمي كما لم تخل من تعثرات على مدى سبع سنوات بالرغم من الجهد الكبير الذي بذلته الأسرة ووجود أكثر من ستة معلمين خاصين يتناوبون على تعليمه بالمنزل صباحاً ومساءً, ووصف لؤي تجربته الأولى في التعليم والعمل الوظيفي بأنها شكلت بؤراً مظلمة من التشتت الذهني والقلق. وبعد فشل تجربتين في العمل الوظيفي سافر لؤي إلى أمريكا لدراسة فنون الجرافيك وهناك تبلورت مواهب الفتى التي ظلت كامنة طوال هذه المدة وفي الاختبار الذي أجراه لتحديد مستوى الدارسين بالمعهد أحرز لؤي أعلى درجة بين الطلاب المتقدمين. وبعد عودته من أمريكا اتجه إلى المجال الذي أحبه منذ طفولته وهو التصميم الفني فالتحق بعدد من الجهات الناشطة في المجال الدعائي والإعلاني واستطاع أن يحقق تفوقاً مذهلاً وتدرجاً سريعاً في سلالمه الوظيفية والمهنية, ثم انبثقت رؤيته الاستثمارية عن طريق الصدفة فقد رفض لؤي الخضوع لتقاليد تصميم وتفصيل الثوب السعودي وقرر أن يفصل الثوب الذي يناسب مزاجه الفني وقرر أن يكون ثوبه الخاص من تصميمه ولا يعتمد على الخياطين التقليديين في ذلك – واعتمد على خياط الأسرة الموجود ببيت والدته وبدأ يفصل لنفسه أولاً .. ثم لأصدقائه المقربين .., وشيئاً فشيئاً توسعت دائرة الراغبين في النموذج الذي يستخدمه من ثيابه حتى تبلورت لديه فكرة تصميم هذه التجربة ليكون مشروعه المستقبلي الذي حمل لاحقاً شعار (لومار). وبدلاً من خياط واحد فقط في بيت الأسرة فقد تحول مشروع «لومار» الآن إلى أكثر من 13 فرعاً في معظم المدن الكبرى في المملكة. ودار خلال اللقاء نقاش واسع مع الحضور تمركز حول سبل النجاح ومكافحة وتجاوز فشل البدايات.