على تلّ الرمانِ يسابقُ فراشةً شهباء، تلك التي لجناحيها بريقُ الشمس، وبرفيفها ترشُّ النوّار، تلك التي يخشى الإمساكَ بها لئلا يلمس وهجَ الاكتشاف البكر، فيضيع! تلك المتشردةُ بلا مأوى، مثله التي مسكنُها خبْءٌ بين روضِ الزهور.. الطفلُ المنسيّ سمعتُ وجومَ صمتِه اليوم وحيداً بلا فراشات.. لعلّه لامسَ الوهجَ المسحور! لعلّه تاه وكلّله النسيان.. الآن سألقمُهُ رَضّاعةَ الذكرى وأنثرُ فوق رأسه القصائدَ الشهباء..