تحية طيبة وبعد: اطلعت على الخبر المنشور في الصفحة الأولى ليوم الأربعاء التاسع عشر من هذا الشهر وكان بعنوان: «لجنة للتحقيق في حادث شاب «بسبب مطاردة الهيئة»، وذكر في سياق الخبر أن دورية هيئة الأمر بالمعروف كانت السبب في وفاة وإصابة شابين نتيجة لمطاردتهما لسيارة الشابين وصدمها من الخلف وبالتالي سقطت في نفق الإمام محمد بن سعود وتوفي شاب وأصيب الآخر بإصابة خطيرة ثم لاذت دورية الهيئة بالفرار من موقع الحادث، هل يُعقل أن يتحوّل الموضوع من أمر بالمعروف واللين إلى مطاردة وصدم وقتل؟! ثم بأي ذنب قتل هذا الشاب؟ حيث ذكر في الخبر أن الشابين لم يلحظ عليهما أي تصرفات مريبة وكانا يرتديان الزي السعودي ولم يصدر منهما أي تجاوزات وبدت سيارتهما عادية ودون أي ملصقات مخالفة. هذه الحادثة للأسف ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ما لم يوضع حد وعقوبة رادعة لكل عضو هيئة تصدر منه تجاوزات ومخالفات فردية ومنها المطاردة والصدم من الخلف لأن العواقب ستكون خطيرة وهو أمر أكّده وأعلنه رئيس هيئة الأمر بالمعروف مراراً وتكراراً على منع ملاحقة الفارين من أعضاء الحسبة مهما كانت الأسباب ولكن لا حياة لمن تنادي ولأن الأصل في الأمر بالمعروف هو اللين والمعروف والبعد عن العنف والشدة وأن يكون الآمر بالمعروف رحيماً بالناس وليس العكس مما يسيء إلى جهاز الهيئة ككل بسبب تصرف عضو تصرفاً فردياً ومخالفاً.. إذاً على من تقع المسؤولية..؟ رحم الله الشاب وشفى زميله الآخر، وحسبنا الله ونعم الوكيل.