سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لهذه الأسباب .. من «الإجحاف» تجاهلك لجهود المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية فيما يخص مشاريع الصرف في «الجبيل البلد»..! م. بخرجي يرد على البوعينين:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة لما نشر بجريدتكم الغراء العدد 14954 وتاريخ 1-11-1434ه تحت عنوان (وزارة المياه وأزمات الصرف الشائكة) في زاوية (مجداف) للكاتب الأستاذ فضل سعد البوعينين، والذي تناول موضوع الصرف الصحي بمدينة «الجبيل البلد»، مقلّلاً من جهود المديرية للمياه بالمنطقة الشرقية، ومجدداً طرحه القديم بالمطالبة بدمج قطاع المياه والصرف الصحي في المدينة وتوحيده تحت إشراف شركة «مرافق» بالجبيل الصناعية. ومع كل الاحترام والتقدير لوجهة نظر الأستاذ فضل حول عملية الدمج التي يلح عليها باستمرار، والتي تبقى قناعة شخصية، إلاّ أنّ جهود المديرية فيما يخص مشاريع الصرف الصحي في «الجبيل البلد» من الإجحاف تجاهلها أو التقليل منها، لاسيما وأن المدينة مخدومة بشبكة حديثة للصرف الصحي، وهناك مواكبة للأحياء الجديدة التي تصلها الخدمة تباعاً، من خلال مشاريع ضخمة يجري تنفيذها على أرض الواقع. وإذا كنا نتفق مع الأستاذ البوعينين بأنّ أساس مشكلة الصرف الصحي في الجبيل، تكمن في عدم وجود محطة معالجة تابعة للمديرية، ما أدى إلى تحويل تدفقات مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة التابعة لشركة مرافق في الجبيل الصناعية، وهي مشكلة نشأت مبكراً ولا ذنب للمديرية فيها بسبب عدم توفر أرض في الجبيل البلد يمكن إنشاء محطة معالجة عليها، وتم إقرار هذا الحل بالاتفاق مع شركة مرافق، غير أن المشكلة ليست في قصور أداء الشبكة أو فشلها كما يتصوّر الكاتب الكريم، فهي تعمل بكفاءة عالية كما هو الحال في بقية شبكات الصرف الصحي التي تديرها المديرية بنجاح في محافظات ومدن المنطقة الشرقية، ولكن المشكلة عكس ذلك تماماً، فهي كحالة وحيدة على مستوى المنطقة الشرقية، تكمن في عدم قدرة محطة المعالجة التابعة لمرافق على استيعاب التدفقات المتزايدة لمياه الصرف الصحي التي تضخ عليها من شبكة الصرف الصحي التابعة للمديرية، نتيجة كثافة مشاريع الصرف الصحي المتوالية لمواكبة التوسع العمراني والسكاني في المدينة. وهذا يعني أنّ محطات ضخ الصرف الصحي في الجبيل البلد، تقوم بتصريف كافة التدفقات، ولكن محطة المعالجة بشركة مرافق تعمل بطاقة تشغيلية أقل من القدرة على احتواء كافة الكميات التي تصلها، فيحدث الطفح وتصبح المديرية في موقف حرج، ويتطوّر الأمر عندما تحدث أي كسورات طارئة نتيجة زيادة التدفقات كما حدث في الفترة الأخيرة وتمّت السيطرة عليها بحمد الله. ونطمئن الأستاذ فضل البوعينين وأهالي محافظة الجبيل الأعزاء، بأنّ مشكلة الصرف الصحي في الجبيل تجد منا كل اهتمام ومتابعة شخصية، وهي في طريقها للمعالجة عند انتهاء شركة مرافق من توسعة وتطوير محطتها التي تقوم بها حالياً، لتكون أكثر قدرة على استقبال كافة التدفقات التي تصلها من الجبيل البلد، وهناك تنسيق مستمر مع الشركة لتجاوز هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، كما تقوم المديرية بدراسة حلول أخرى لهذا الغرض. مع أطيب تحياتي وتقديري.