صادفت زيارة صحيفة «الجزيرة» لكلية العلوم والآداب بالنعيرية الاحتفاء باليوم الوطني مع طالباتها وأعضاء هيئة التدريس، حيث أشارت عميدة الكلية د.حفصة البراك في كلمتها إلى أنّه في هذا اليوم نستعيد ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا جميعًا إنَّها يوم لا بُدَّ أن نحياه ونحييه بالفخر والاعتزاز ذكرى توحيد مملكتنا الغالية وأن الذكرى83 لليوم الوطني محطة من محطات حياة حافلة بالرؤى الحاضرة والمستقبلية ومحطة من محطات الحياة نتأمَّل فيها بنظرة ثاقبة للغد الأفضل ويتأمَّل فيها الجميع التقييم والمراجعة ومعرفة مدى المسافة التي قطعتها مملكتنا سيرًا نحو التقدم والرخاء والازدهار وهي تبني ذاتها وتفحص ماضيها لتستشرف مستقبلها وترسم هويتها في ذاكرة التاريخ لتسجل أمجاد أمة نهضت وسارت نحو التطور. وبعد ذلك كانت هناك كلمة لوكيلة الكلية د.هنية عبيد بهذه المناسبة جاء فيها أن النَّفْس البشرية متنامية ومترامية وبداخلها ممرات لا تنير إلا بالعلم، وذكرت أن مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود رجل صدق وصبر وكان على يقين أن التأسيس القوي لا يكون إلا بتطوير تلك الدَّوْلة وهذا لا يبدأ إلا بالتَّعليم، وأنّه اهتم اهتمامًا كبيرًا بتعليم المرأة يقينًا منه بأن تعليم المرأة هو البيئة الاستثمارية البشرية وحماية للمرأة لا تقع فريسة للجهل. هذا وقد شهد الحفل حضورًا كثيفًا وتفاعلاً كبيرًا من الطالبات مع المسيرة التي اسموها (مسيرة العلم) حيث شاركت أكثر من 30 طالبة مرتديات الزي الموحد وانتهت المسيرة بتدلي العلم من أعلى مبنى الكلية مغطيًا أرجاء المبنى. وبعدها أقيمت العديد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة وكانت هناك فقرة مميزة جدًا وتعد فريدة من نوعها حيث قامت بالاستعانة ببعض الشخصيات التي عاصرت وقاربت أحداث مراحل التطوّر للمملكة عبر عصورها المختلفة حيث قام شاهد عيان برواية ما عاصره ورآه بشكل روائي وكان منهم الدعجاني (90 سنة - النعيرية)، الدويش (87 سنة - الصمان) بينة المري (39 سنة - انطاع، القحطاني (23 سنة - النعيرية). وقد ختم الحفل بالمسابقة الثقافية، بعد ذلك توجهت د.حفصة بدعوة الحاضرات إلى بوفيه الإفطار الذي تميّز بالأكلات الشعبية من جميع مناطق المملكة.