في البداية، دعوني أعرف لكم الإسقاط النفسي وهو: حيلة دفاعية ينسب فيها الفرد عيوبه ورغباته المحرمة وغير المرغوبة للناس حتى يبرئ نفسه ويبعد الشبهات عنها, فالكاذب يتهم معظم الناس بالكذب, والإسقاط من زاوية نفسية يؤدي إلى عدوان لفظي وغير لفظي. من خلال التعريف السابق وربطه ببيان الاتحاد فسنجد أن ما قام به الإخوان في إدارة الاتحاد هو إسقاط نفسي لخسارة قاسية دفعتهم إلى التهجم على لجنة الاحتراف وحكام مباراة الكلاسيكو الأسبوع الماضي ونادي الهلال وذكرت الهلال أخيراً لأنها موضة قديمة ومستمرة، فكل من يمنى بخسارة من الهلال يبدأ بالتهكم والتهجم على كل ماله علاقة في الوسط الرياضي، وقد يكون الدافع خلف ذلك أن ذكر الهلال يكون سببا لتسليط الضوء والإحساس بالأهمية والتوزيع، ويشهد على ذلك الخبير الإعلامي عبدالعزيز الشرقي، كذلك الغيرة، ولن أقول غير هذه الجملة من الفريق المتسبب في هزيمتهم وخيبة أملهم. تحدث الجميع خلال هذا الأسبوع عن بيان الاتحاد ولن أزيد على ذلك إلا أن أقول الفضيلة تقع بين الإفراط والتفريط وأعتقد أن الإدارة الاتحادية استخدمت التفريط في إدارة شؤون الفريق من خلال عدم قدرتها على حل أزمة الديون التي بدأت معها وظهرت منذ التعاقد غير المدروس مع الكابتن أحمد الفريدي، وكذلك تخليها عن نجوم الفريق والتي لم تستطيع أن تعمل لهم مخالصة وان توفيهم حقوقهم المالية بالملايين، بل وصل العجز بها إلى أن تتطالبهم بالإبعاد دون أن يحصلوا على حقوقهم, بل وصل ذلك إلى أن قام رئيس النادي بتهديد نجوم الفريق بتصرف على مسمع ومرأى من الجميع في برنامج شهير. كما أن الإدارة استخدمت الإفراط في هجومها على اتحاد الكرة ونادي الهلال بحجة الدفاع عن حقوق الفريق والحق يقال أنها ظلت الطريق طريق الفضيلة وخسرت الجميع وأصبحت عرضة للنقد. من هنا وهناك - كذبة الاختبار الحقيقي، ظل أعداء النجاح في الإعلام المتشنج يبحث ويختلق بعض المصطلحات ويتغنى بها طيلة الأسبوع الذي سبق مباراة الهلال والاتحاد، وكان مصطلح الاختبار الحقيقي الذي وضعوه كحرب نفسية ضد الداهية سامي الجابر مصطلح وجدوا فيه مجالا خصبا لمحاولة سن سكاكينهم قبل مذبحة الاتحاد المتوقعة في نظرهم ولكن خيب الله ظنهم حيث استطاع أن يعود الداهية سامي للمباراة مرتين بعد أن أحرز الاتحاد التقدم مرتين وهذا ما افتقده الهلال في السنتين الأخيرتين. - يبقى خالد الشنيف المحلل المحايد الوحيد تقريبا الذي ينظر للأمور من وجهة نظر فنية فقط، بينما هناك أسماء للأسف لم يشفع لها تاريخها أن تقدم شيئا بعيدا عن الميول والغيرة الرياضية المسيطرة على كثير من نجوم الكرة المعتزلين. - النصر هذا العام غير في كل شيء في تعاقداته المحلية والأجنبية غير في سياسة إدارته في التعاطي مع الإعلام، أستطيع أن أقول انه يسير في الاتجاه المؤدي لحصد بطولة هذا الموسم. - ظهور الأهلي بشكل فني رائع أمام النهضة وتسجيله 5 أهداف يدل على أن المدير الفني للفريق لم يكن على حق عندما استغنى عن المحياني، ولم يحرص على التعاقد مع مهاجم صريح فوجود يونس محمود ذلك اليوم أثبت ذلك فالأهلي فريق متكامل ينقصه مهاجم صريح، والأهم أنه رتب أوراقه وعالج الخلل قبل مباراته المرتقبة مع الهلال، وهذا ما تحرص عليه جميع الفرق قبل مقابلتها للفريق الأزرق حيث الجميع يعتبر فوزه على الهلال الفرصة الأهم والوحيدة لاستعادة ثقة جمهوره. كاتب وأكاديمي - @drabdullah5454