مما لا شك فيه أن كرة القدم هذه الساحرة تعد متابعتها وتحليلها والإعجاب بنجومها متنفسا للكثير من محبي الكرة في أنحاء العالم بشكل عام، وفي المملكة العربية السعودية بشكل خاص. فكل عام تنتظر ملايين الجماهير من عشاق هذه المستديرة بداية الدوري ومنافسات العام الرياضي، يجتمع الزملاء والأقارب من المهتمين بالرياضة أمام شاشات التلفاز ليتابعوا فرقهم المفضلة، يحضرون المباريات في الملعب ليساندوا فرقهم يخسرون الكثير من الوقت والمال ليستمتعوا بالساحرة، ولكن الصافرة في الغالب تقتل طموح ورغبة الكثير من الجماهير في مساندة فرقهم لتحقيق انتصارات، حيث يلاحظ كل عام سلب نقاط كثير من المباريات بدون وجه حق ونتيجة قصور في التحكيم ولن أقول تحامل من حكامنا. إن أول وأهم مباراتين بدأ بهما الموسم في وجهة نظري هما مباراة السوبر بين الاتحاد والفتح، وكذلك مباراة دوري عبداللطيف جميل بين النصر ونجران، وفي كلتا المباراتين كان مستوى التحكيم مخجلا، ولا يبشر بخير، فالعمري كاد أن يحرم الفتح بطولة السوبر المستحقة للنموذجي بسبب سوء أدائه في تلك المباراة؛ فالفتح حُرم من أن يلعب على أرضه بالرغم من أنه الأحق بحكم أنه بطل الدوري أو على الأقل لعب مباراتين ذهاباً وإياباً، الفرق الكبير في الإعداد النفسي والبدني أنقذ الفتح بعد الله من أخطاء تحكيمية فادحة، أما في مباراة النصر ونجران فحرم الفنيطل نجران من هدف كان في إلغاؤه لغزاً سوف ننتظر حتى نهاية الشهر عند اجتماع الحكام لنعرف حل أغرب الألغاز في عام 2013، كما أنه وإن لم يكن هناك حلاً مقنعاً فإن المتابع للدوري بشكل عام وجماهير نجران بشكل خاص يريدون أن يعرفون ما هو مصير مثير مثل هذه الألغاز التي أفسدت طعم المباريات بسبب سوء وضعف إمكاناتهم التحكيمية, الفنيطل بتصرفه حرم مارد الجنوب من نقطة على أقل تقدير إن لم تكن ثلاث نقاط، فلو حسب الهدف الملغى وضربة الجزاء المستحقة لسارت المباراة بغير ما انتهت إليه. حقيقة، أستطيع أن أقول: إن المتابع للدوري في السعودية ضاق ذرعاً من حكام يرتكبون أخطاءً مصيرية، بل أستطيع أن أقول الفائز بالدوري هو من سوف يستفيد من هذه الأخطاء المتكررة وفي المباريات المصيرية تحديداً، على الاتحاد السعودي قبل لجنة التحكيم إيجاد حلول لمثل هذه التجاوزات من حكام دوري جميل، والذي لن يكون جميلاً على هذا الحال. برود كاست الفرق بين فيصل وعبدالرحمن فيصل وعبدالرحمن توأمان من مواليد يناير 2000, الآن أصبح عمرهما 13 سنة، يتابعون الدوري السعودي منذ دخولهما المدرسة، فيصل يعشق العالمي كما يحلوا له متأثراً بخاله يزيد، أما عبدالرحمن فيعشق الزعيم متأثراً بابن عمه إبراهيم، والدهم سليمان ينزعج من شجارهما الدائم عن من أفضل الهلال أو النصر أو النصر والهلال، رغم كثرة العقاب الذي يقع عليهما من قبل والدهم سليمان إلا أنهما لا يكترثان لذلك، قرر والدهم يوماً أن ينهي هذه المهزلة كما يسميها، أخذهما معه لمكتبه في المنزل وقال اليوم آخر مرة تتكلمون عن موضوع (الهلال أفضل إلا النصر أفضل)، فأحضر الآي باد وقال لهما تعالوا نحسب بطولات الهلال والنصر من يوم ولدتكم أمكم إلى الآن واللي بطولاته أكثر هو الأفضل طبعا والدهما سليمان غير متابع للدوري بل للرياضة بشكل عام، صعق والدهما عندما وجد أن الهلال حقق في ال13 سنة أكثر من 20 بطولة بينما النصر ولا بطولة عدا بطولة كأس الأمير فيصل للأولمبي، بعد ذلك نظر والدهما إلى غالي فيصل بنظرة حادة وكأنه يقول (بالله لك وجه تقول النصر هو الأفضل وهو ما حقق ولا بطولة في ال13 سنة الأخيرة). خرج التوأمان من مكتب والدهما فقال فيصل لعبدالرحمن أهم شي العالمية صعبة قوية فغضب عبدالرحمن ورجع لوالده فأخبره أن فيصل قال العالمية صعبة قوية فقام الوالد سليمان بدخول قوقل فسجل نفس الكلمة فوجد أن النصر قد شارك في بطولة أندية العالم وبالترشيح عام 1999 أي قبل ولادة التوأمين بعام، فقال الوالد سليمان لعبدالرحمن (رح قل لأخوك البثر العالمية قبل تنولد بسنة يعني من زماااااان). كاتب وأكاديمي - @drabdullah5454