سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك المؤسس وأبناؤه من بعده تعاهدوا هذه المفخرة واعتنوا بها العناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية وطباعة المصحف الشريف مصدر اعتزاز للقيادة والشعب السعودي
لقد دأبت حكومة المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز إلى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- وهي تحتفل الآن بذكرى يومها الوطني المجيد 83، دأبت على خدمة الإسلام والمسلمين، وتجلى ذلك في الحرمين الشريفين قبلتا المسلمين ومهوى أفئدتهم، والعديد من المشروعات أبرزها وأهمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.. فهو صرح إسلامي تتفاخر به المملكة. وأنتج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة خلال 28 عاما أكثر من (250) مليون نسخة من مختلف الإصدارات منذ بداية عمل المجمع وذلك في الثالث والعشرين من شهر جمادى الأولى من عام 1405ه. ووزّع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة عددا من الإصدارات المتنوعة خلال العام الماضي بلغت أكثر من أربعة ملايين نسخة، بالإضافة إلى نسخ الأجزاء والتسجيلات والكتب وترجمات معاني القرآن الكريم. وبلغ إجمالي ما وزّع داخل المملكة أكثر من أربعة ملايين نسخة خلال العام الماضي. وشارك المجمع في (16) معرضاً، منها (7) معارض محلية، و(9) معارض خارجية، كما قام بمتابعة العمل على خط الرسم العثماني - حفص (الكشيده)، وإعداد المزيد من صور ترجمات معاني القرآن الكريم لموقع صور الإصدارات، حيث بلغت (18) ترجمة، و(3) كتب، و(9) مصاحف بمقاسات وروايات مختلفة إضافة إلى التفسير الميسر، واستمرار التدريب المبدئي على برامج الأرشفة الالكترونية، وتصميم وتنفيذ شبكة برامج لمتابعة وتقييم بنود عقد التشغيل والصيانة للمجمع، ومتابعة تنفيذ شبكة الحاسب الآلي بمبنى المكتبة الجديدة، ودراسة التوقيع الرقمي لملفات ال»PDF» الصادرة عن المجمع. وقد جاءت فكرة إنشاء المجمع اضطلاعا من حكومة المملكة العربية السعودية بدورها الريادي فى خدمة الإسلام والمسلمين واستشعارا بأهمية وجود جهاز متخصص لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فقد وضع حجر الاساس لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة فى 16 محرم من سنة 1403ه وتم افتتاحه فى 6 صفر 1405ه وتقدر مساحة المجمع بمائتين وخمسين الف متر مربع، ويعد المجمع وحدة عمرانية متكاملة فى مرافقها حيث يضم مسجدا ومباني للإدارة والصيانة والمطبعة والمستودعات والنقل والتسويق والسكن والترفيه والمستوصف والمكتبة والمطاعم وغيرها. وتبلغ الطاقة الانتاجية للمجمع حوالى عشرة ملايين نسخة من مختلف الإصدارات سنويا للوردية الواحدة، ويمكن تشغيله عند الحاجة ثلاث ورديات لينتج ثلاثين مليون نسخة. وزاد عدد الإصدارات التى أنتجها المجمع عن سبعين إصدارا موزعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتب للسنة والسيرة النبوية وغيرها. ويخطط المجمع مستقبلا لزيادة إنتاجه وتنويعه وبالنسبة للإصدارات الجديدة من مصحف المدينةالمنورة، فقد تقرر إنتاج مصحف الثمن مجزأ وإنتاج المصحف المعلم مرتلا وتم الانتهاء من تسجيل المصحف برواية قالون وبرواية حفص عن عاصم، كما تم تسجيل القرآن الكريم على الاقراص المضغوطة (سس دي). ومن ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغات المختلفة التي تم الانتهاء من طباعتها الباشتو والبراهوئية والالبانية والاندونيسية والاوردية والبنغالية والبوسنية والتركية والتاميلية والصومالية والصينية والفرنسية والقازاقية والانجليزية والهوسا والايغورية والمليبارية والاسبانية والكورية والفارسية والكشميرية والمقدونية واليوربا واليونانية والانكو والبورمية والتايلندية والزولو. وفي هذا الاطار يعد المجمع لإنجاز ترجمات أخرى مستقبلاً. إضافة إلى ذلك هناك ترجمات جزء عم باللغة الصينية والإنجليزية والإسبانية والتفالوغ وشرع المجمع فى الاعداد لطباعة ترجمات معاني جزء عم بمختلف اللغات. ويعد التفسير الميسر للقرآن الكريم من أهم وأحدث المشروعات التى قام بها المجمع، وقد تُوخي فى طباعته الدقة من خلال اساتذة وعلماء المسلمين منمختلف الهيئات والمراكز الإسلامية للإسهام فى إصدار هذا التفسير وفق ضوابط منها ما صح عن التفسير المأثور والاقتصار في النقل على القول الصحيح وإبراز الهداية القرآنية ومقاصد الشريعة الإسلامية من خلال التفسير مع بيان معاني الألفاظ الغريبة أثناء التفسير، وكذلك إيراد معنى الآية مباشرة دون الحاجة إلى الاخبار إلا ما دعت إليه الضرورة. والتفسير الميسر للقرآن الكريم جاء برواية حفص عن عاصم لتجنب ذكرالقراءات ومسائل النحو والإعراب للاستفادة من الترجمة لهذا التفسير الى لغات مختلفة. وتمر طباعة إنتاج المجمع فى مختلف إصداراته بمراحل منها مرحلة التحضير والتجهيز ومرحلة الطباعة ثم مرحلة التجليد بالاضافة الى المراقبة النهائية للتأكد من سلامة النص القرآنى المطبوع. ويعمل بالمجمع حاليا نحو الف وثمانمائة شخص من علماء وأساتذة جامعات تساعدهم نخبة من الفنيين والاداريين، وقد بلغت نسبة السعوديين منهم مايقارب 71 بالمائة من عدد العاملين بالمجمع. وتتولى وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الاشراف على المجمع ويضم هيكلة الاداري عددا من اللجان والمراكز التى تتبلور جهودها فى خدمة الكتاب والسنة ومنها اللجنة العلمية لمراجعة المصحف الشريف وتعنى بكافة الخطوات اللازمة للتأكد من سلامة وصحة إصدارات المجمع المطبوعة ولجنة الاشراف على التسجيلات التي يصدرها المجمع ومركز الدراسات القرآنية، ويعنى بجمع وحفظ الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق والمعلومات المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه والعمل على تحقيق الكتب المتعلقة بالقرآن الكريم. ويعنى مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بجمع وحفظ الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق والمعلومات المتعلقة بالسنة والسيرة النبوية. أما مركز البحوث والدراسات الإسلامية فيعنى بالقيام بالبحوث العلمية والدراسات المتخصصة المتعلقة بالعلوم الإسلامية. ويعنى مركز الترجمات بشئون الترجمات العلمية وخاصة القيام بأعمال ترجمات معاني القرآن الكريم الى مختلف اللغات وترجمة تفسير ميسر للقرآن الكريم الى أهم اللغات ودراسة المشكلات المرتبطة بترجمات القرآن الكريم وتقديم الحلول المناسبة لها فيما يقوم القسم الفني بتدريب الكوادر السعودية لتأهيلها فنيا للعمل بمختلف أقسام المجمع الفنية. وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بتقديم نسخة من اصدارات المجمع لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله يواصل المجمع سنويا توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين لكل الحجاج عند مغادرتهم منافذ المملكة عائدين بسلامة الله وحفظه الى بلدانهم بعد أن يؤدوا مناسك الحج فى يسر وطمأنينة ومتمتعين بالتسهيلات الكبيرة وبالامكانات الهائلة التى وفرتها لهم المملكة العربية السعودية.