أكد صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أن الاحتفاء بهذا اليوم يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ وتطور المجتمع السعودي الحديث والتي شكلت في مضمونها وحدة وطنية رسم معالمها، ووضع أسسها المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - بتوحيده وإعلانه قيام هذه البلاد الطاهرة. ومضى سموه قائلاً: إن هذا اليوم يمثل للمجتمع السعودي منعطفاً مهماً في الحفاظ فهو يحمل رؤية خاصة ترتبط فيها خصوصية الذكرى بنمط الاحتفال بذكرى التوحيد الذي أرسى قواعد هذه الدولة على مبادئ الشريعة الإسلامية كمنهج متكامل للحياة بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومضى سموه قائلاً: إن المملكة العربية السعودية تبوأت مكانة العز والمنعة بين أمم الأرض ملتفة حول قيادتها الشريدة عاملة بكل جد وتفان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - تحقيق المزيد من الخير والنماء بمشيئة الله. وأكد سموه في معرض تصريحه قائلاً: إن ما يجده الوطن والمواطن من اهتمام ومتابعة من القيادة الرشيدة حققت المملكة عديداً من المكتسبات والإنجازات في كافة المجالات. وأن اليوم الوطني من برج الميزان الموافق 23 سبتمبر من كل عام يوماً تاريخياً مجيداً لا ينسى يتمثل في تلك الملحمة الوطنية الكبرى التي أدت إلى توحيد المملكة العربية السعودية في كيان واحد ودولة قوية متماسكة قامت عام 1351ه / 1932م، عندما أعلن المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد كل مناطق المملكة العربية السعودية كما أن هذا اليوم يعيد لنا ذكرى مناسبة وطنية غالية على كل مواطن ومواطنة ولنتذكر تضحيات الأجداد والآباء الذين أسسوا هذا الكيان الكبير في الوقت نفسه ليعطيهم دافعاً قوياً للمحافظة على المكتسبات التي تحققت والاستمرار في بناء الوطن وتدعيم ركائزه للأجيال المقبلة. أسأل الله أن يحفظ بلادنا ويديم عزها ومجدها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني إنه سميع مجيب.