بعد جهود متواصلة على مدى ثلاثة أيام تمكنت - بتوفيق الله- فرق الدفاع المدني صباح يوم أمس الاثنين من العثور على جثة الشاب الغريق في سد الريان بجبال الريانية شمال غرب وادي الدواسر. (الجزيرة) كانت في الموقع منذ صباح أمس الاثنين لرصد جهود رجال الدفاع المدني في البحث عن الغريق من خلال القوارب والغواصين الذين تمكّنوا من العثور على جثة الشاب الغريق وتم استخراجها بعد تسرّب كميات كبيرة من مياه السد من خلال فتحة في حاجزه الأمامي الذي تجاوز ارتفاعه 16 متراً. مدير إدارة الدفاع المدني بوادي الدواسر الرائد تركي بن عايض آل هقشه أكّد من موقع الحدث وصول فرق مساندة من إدارات ومراكز الدفاع المدني بمنطقة الرياض ومن وطوارئ الدفاع المدني بالرياض، مشيراً إلى أنه قد شارك 41 غواصاً من جميع فرق المساندة في البحث عن الغريق حتى تم العثور عليه وانتشال جثته - رحمه الله- من عمق السد. كما أكَّد المقدم حسن بن علي ملاهي رئيس الإنقاذ المائي بالدفاع المدني بمنطقة الرياض إلى أن كبر مساحة الموقع ووجود الطمي التراكمي والأشجار والشجيرات كان من عوائق البحث ولكن تم بحمد الله العثور على الجثة واستخراجها، سائلاً الله للفقيد الرحمة ولذويه الصبر والسلوان. إلى ذلك قال الشيخ بادي بن فيحان آل وثيله إن سد الريان يخدم أبناء البادية في أربع محافظات (وادي الدواسر، وتثليث، ورنية، والقويعية) وقد تم إنشاؤه لحاجة السكان في تلك المنطقة للحفاظ على المياه كمخزون إستراتيجي يستفيدون منه في الشرب والري للمواشي، ولحماية سكان البادية من تهديد خطر السيول، والاستعاضة للمياه الجوفية. وأشار إلى أنه تم إنشاؤه على مرحلتين: المرحلة الأولى كانت في عام 1422ه بارتفاع 7 أمتار، وارتداد الماء بطول كيلو متر واحد، والمرحلة الثانية في عام 1425ه، حيث جرى رفع السد إلى 16 متراً وبناء الحاجز بطول 140 متراً لمنع تسرّب المياه. مناشداً المسؤولين بإعادة بنائه وفق أسس هندسية وجيولوجية حديثة.