نعيش جميعاً في هذا اليوم مناسبة غالية وذكرى سعيدة متمثلة في اليوم الوطني الثالث والثمانين لتوحيد هذا الكيان الشامخ على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، فقد جمع الله له القلوب المتناحرة والأجزاء المتناثرة من أرجاء الجزيرة المترامية الأطراف، ففي عام 1351ه توحدت القلوب والديار، واجتمع الشتات، وسمي الكيان (المملكة العربية السعودية) وقام البناء على أساس متين، فاستمدت الأحكام والتشريعات من الكتاب والسنة، فعظمت الشعائر وأقيمت الحدود، فعم الأمن وساد العدل وتآلف الخصوم وكثر الرخاء وانتشرت البركات. وتتابعت الإنجازات جيلا بعد جيل، على أيدي ملوك عظماء حملوا الأمانة بإخلاص وأكملوا مسيرة المؤسس العظيم بكل اقتدار، حتى وصلنا إلى هذا العهد الزاهر المجيد الذي شهد التقدم المعرفي والتقني وبناء الإنسان، وقفزت فيه بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة منافسة إياها في شتى المجالات في عهد الخير والعطاء والنماء بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظه الله-، فحق لنا أن نفاخر بما وصلت إليه بلادنا من تقدم وازدهار في شتى المجالات. نعيش هذه المناسبة لنتذكر بكل فخر واعتزاز ما تحقق من إنجاز على يد المؤسس الباني وأعوانه المخلصين، ولنحافظ على هذه المكتسبات الثمينة والمقدرات العظيمة لهذا الوطن العظيم سائلين المولى الكريم أن يحفظ على هذه البلاد الغالية أمنها واستقرارها وأن يديم عزها وأن يحفظ لها قائد مسيرتها وباني نهضتها سيدي خادم الحرمين الشريفين، إنه سميع مجيب. - مدير شرطة ضرية