أعطت الجهات العليا بالمملكة الضوء الأخضر للجنة ملف استضافة كأس آسيا 2019م للسير قدماً نحو تقديم متطلبات الاستضافة كافة بكل قوة، بعد أن كادت خطوات الاستضافة تتعثر بسبب عدم وصول خطابات الضمانات الحكومية اللازمة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وجاءت الموافقة السامية اللازمة لاستقبال حدث آسيوي كبير؛ لتنجز الحصول على الضمانات الحكومية ومنافسة الإمارات العربية المتحدة وإيران على الاستضافة، بعد أن أعلنت الصين والبحرين رسمياً انسحابهما من سباق الاستضافة، كما تأتي تجسيداً للاهتمام والرعاية الكريمة للشباب الرياضي السعودي الذي تعود على دعم قيادته الحكيمة في كل الأوقات. وتبدو فرصة السعودية التي خطف منتخبها الأول كأس البطولة ثلاث مرات (1984م و1988م و1996م في سنغافورة وقطر والإمارات) في استضافة البطولة قوية لأسباب عدة، يأتي أبرزها أن السعودية - وهي بطلة القارة ثلاث مرات - لم تستضف البطولة من قبل؛ ما يعزز حظوظها، ولاسيما أن الاتحاد الآسيوي أمهل السعودية ثلاث مرات لإحضار الضمانات الحكومية، في إشارة لرغبته في أن تحتضن المملكة الحدث الآسيوي الكبير. وتأتي الموافقة السامية لتكشف عن تطور هائل قادم في البنية التحتية في حال فوز المملكة بالتنظيم؛ ليتسنى تطبيق الاشتراطات الآسيوية اللازمة كافة، التي تؤكد جودة البيئة الرياضية والملاعب وخطوط النقل والتنظيم. وفي السياق نفسه، سيعكف أعضاء لجنة ملف الاستضافة، بقيادة رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد وعضوية مسؤول الملف فيصل القحطاني ومنسق التواصل الآسيوي الدكتور حافظ المدلج والأمين العام للاتحاد أحمد الخميس والأستاذ ياسر المسحل، على تقديم الملف كاملاً. وعلمت الجزيرة من مصادر مطلعة أن اتحاد الكرة قدم تصوراً أولياً، يتضمن لعب مباريات البطولة في كل من ملعب الملك عبدالله بجدة وملعب الأمير سعود بن جلوي وملعب الملك فهد بالرياض وملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة وملعب مدينة الملك فهد بالطائف. وينقسم ملف استضافة نهائيات كأس آسيا، بحسب شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلى قسمين، الأول عبارة عن 11 سؤالاً يقدمها الاتحاد الآسيوي للدول المتنافسة للإجابة عنها، السؤال الأول يختص بالرياضات الموجودة في الدولة والاهتمامات المتعلقة بذلك، ورياضة كرة القدم وشعبيتها، وعدد الفئات العمرية، وأسعار التذاكر، وإحصائيات تلفزيونية عن عرض المباريات، وإحصائيات حضور الجماهير. والسؤال الثاني يتعلق بالأجواء المناخية في الدولة، خاصة في شهري يونيو ويوليو، اللذين سيقام خلالهما الحدث الآسيوي. السؤال الثالث يتعلق بالدعم الحكومي. والسؤال الرابع يتعلق بقوانين الدولة. السؤال الخامس يتعلق بالاقتصاد. والسؤال السادس يتعلق بطرق المواصلات. والسؤال السابع عن السكن والإقامة. والسؤال الثامن يتعلق بالصحة والجانب الطبي. والسؤال التاسع عن الأمن. والسؤال العاشر يتعلق بالأمور المالية. والسؤال الأخير يتعلق بالمنشآت الرياضية؛ إذ يجب أن يكون لدى الدولة المستضيفة 5 ملاعب على الأقل جاهزة للاستضافة، بسعة 20 ألف متفرج لكل ملعب، بينما يشترط وجود ملعب الافتتاح والختام بسعة 40 ألف متفرج، الذي يستضيف أيضاً مباريات نصف النهائي والنهائي.