انتهت مهلة تقديم الضمانات الحكومية اللازمة لتخطي المرحلة الثانية من مراحل التنافس على استضافة كأس الأمم الآسيوية 2019م يوم أمس الموافق للواحد والثلاثين من شهر أغسطس دون أن يقدم الاتحاد السعودي لكرة القدم المتطلب الرسمي للضمانات والتي تشمل موافقة الجهات الوزارية ذات العلاقة اللوجستية بتسهيل مهام البطولة وتنفيذ اشتراطاتها الإدارية والداعمة حيث لم يتلق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الخطابات حتى يوم أمس السبت. وفشل اتحاد الكرة السعودي في بعث الضمانات الحكومية للمرة الثالثة بعد أن ساهمت محاولات للتمديد أكثر من مرة قابلها مرونة من الاتحاد الآسيوي مع الدول التي لم تستطع إرسال الضمانات كدعم لرغبة الاستضافة. موقف استضافة السعودية للحدث الآسيوي القادم عام 2019م بات مجهولاً إذ سيكون مرهوناً بمدى جدية وإتمام الدول المتنافسة (الإمارات - البحرين - الصين - إيران) على إتمام كافة الخطوات إذ يسير الاتحاد الآسيوي لوضع دولتي في السباق احتياطاً لأي طارئ وإذ ما تقدمت أكثر من دولة بالضمانات فسيعني الأمر استبعاداً رسمياً للسعودية وانطلاقة المرحلة الثالثة لمتطلبات الاستضافة. وتعتبر الضمانات الحكومية الرسمية هي البوابة الثانية نحو اقتناص الاستضافة حيث ينقسم سباق الترشح للاستضافة إلى أربع مراحل تبدأ بتقديم طلب الترشح للاستضافة، ثم تقديم ملف الاستضافة والضمانات والدعم الحكومي، ثم زيارات اللجنة المختصة من قبل الاتحاد الآسيوي للتأكد من قدرة الدولة المترشحة لاستضافة الحدث الآسيوي ومتانة المنشآت الرياضية، وأخيراً تشاورات القرار النهائي للاتحاد بشأن إعطاء حق الاستضافة للدولة الفائزة من قبل اللجنة المكلفة بالزيارات. وينقسم ملف استضافة نهائيات كأس آسيا بحسب شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى قسمين الأول عبارة عن 11 سؤالاً يقدمها الاتحاد الآسيوي للدول المتنافسة للإجابة عنها، السؤال الأول يختص بالرياضات الموجودة في الدولة والاهتمامات المتعلقة بذلك، ورياضة كرة القدم وشعبيتها وعدد الفئات العمرية، وأسعار التذاكر وإحصائيات تلفزيونية عن عرض المباريات وإحصائيات حضور الجماهير. والسؤال الثاني المتعلق بالأجواء المناخية في الدولة خاصة في شهري يونيو ويوليو التي سيقام خلالها الحدث الآسيوي، السؤال الثالث يتعلق بالدعم الحكومي، والسؤال الرابع يتعلق بقوانين الدولة، والسؤال الخامس يتعلق بالاقتصاد والسؤال السادس يتعلق بطرق المواصلات، والسؤال السابع عن السكن والإقامة، والسؤال الثامن يتعلق بالصحة والجانب الطبي، والسؤال التاسع عن الأمن والسؤال العاشر يتعلق بالأمور المالية والسؤال الأخير يتعلق بالمنشآت الرياضية حيث يجب أن يكون لدى الدولة المستضيفة 5 ملاعب على الأقل جاهزة للاستضافة، وبسعة 20 ألف متفرج لكل ملعب، بينما يشترط وجود ملعب الافتتاح والختام بسعة 40 ألف متفرج، بحيث يستضيف مباريات نصف النهائي والنهائي.