) في لفتة وفائية ولمسة عرفانية تنم عن سلوك حضاري ووعي مجتمعي وثقافة متأصلة.. قام رئيس نادي برشلونه (ساندرو روسيل) بتكريم قدامى لاعبي النادي ورموزه الكبار، في حفل أقيم في أكبر الفنادق الاسبانية بمناسبة عيد ميلاده بحضور أعضاء ولاعبي النادي الاسباني المخضرم، وقد أطلق الرئيس النموذجي بلغته الوفائية على نجوم البرشا المعتزلين في الاحتفالية العيدية لقب» محاربي برشلونة القدامى», وكرمهم بالميداليات العرفانية والعبارات الوفائية, وفي كلمته التاريخية.. أعلن فيها تأسيس منظمة سميت ب (رابطة محاربي برشلونة) وهي رابطة خيرية تهتم بشؤون لاعبي برشلونه السابقين وتشمل أيضاً تنظيم مباريات خيرية يخصص ريعها للأعمال الإنسانية وتكريم اللاعبين السابقين وخدمتهم بالإضافة إلى المساعدات المالية التي تقدم للمحتاجين منهم لكي يضمن النادي الاسباني الكبير بوفائه أن هؤلاء اللاعبين المعتزلين يتمتعون بحياة كريمة (صحياً ومعيشياً واجتماعياً). ) مبادرة النموذجي (ساندرو روسيل) النبيلة مع نجوم الأمس المعتزلين للنادي الكاتلوني.. كشفت عمق أزمة الوفاء في معظم أنديتنا الرياضية التي مع الأسف ما زالت تمارس لغة الجحود والنكران مع بعض لاعبيها السابقين خاصة ممن حاصرتهم أوجاع الحياة ومثالبها ويعيشون تحت سقف المرض، وبين جدران الآهات والمعاناة الصحية, وينتظرون من أنديتهم التي خدموا مسيرتها بكل عطاء وإخلاص.. مد يد العون والوقوف مع أوضاعهم الصحية الحالكة وأحوالهم المعيشية المتردية, وانتشالهم من مرارة العيش, خاصة وان (صندوق الوفاء) الذي نسمع عنه ولا نرى إسهاماته النبيلة وخدماته السامية.. بعد ان صار شعاراً براقاً يتواجد وبلياقة عالية في المؤتمرات الصحفية،..عاجزاً عن تفعيل أهدافه النبيلة ومنطلقاته الفضيلة تجاه حالات إنسانية رياضية تنتظر من يلامس مشاعرها الجريحة, ويصافح قلوبها المهمومة. ويخفف أحزانها ويرسم الفرحة على وجوههم ووجدانهم.