قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير أن المجال الصناعي هو حلم عسير القادم. وأبدى سموه خلال رعايته أمس ملتقى مستقبل الاستثمار الصناعي بمنطقة عسير أمله الكبير في تنمية الحركة الاستثمارية الصناعية بالمنطقة، واستفادت أبنائها شباباً وشابات من الحراك الاقتصادي الذي تمرّ به المنطقة، لاسيما وأن توفير القروض اللازمة للراغبين في الاستثمار ستذلل الكثير من العقبات التي تقف أمامهم. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الحفل الخطابي الذي أعد بهذه المناسبة الأمين العام لهيئة التقييس بدول مجلس التعاون الخليجي نبيل بن أمين ملا والمدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الحنيشل ومدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس صالح الرشيد وأمين أمانة منطقة عسير المهندس إبراهيم بن محمد الخليل ورئيس مجلس الغرف التجارية رئيس غرفة أبها المهندس عبدالله المبطي ووكيل إمارة منطقة عسير المساعد الدكتور محمد بن عيسى. وأكد رئيس مجلس الغرف التجارية بالمملكة رئيس غرفة أبها خلال كلمته التي ألقاها في بداية الحفل أهمية هذا الملتقى الذي يعد من أهم الملتقيات التنموية في تاريخ المنطقة في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به المنطقة في المجال الصناعي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أسوة ببقية مناطق المملكة. ونوه المهندس المبطي بأهمية تدشين المنطقة الصناعية الثانية في منطقة عسير والتي ستقوم على استقطاب الكثير من الاستثمارات الجديدة للمنطقة، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية التجديد في الاستثمارات الداخلة للمنطقة والابتعاد عن محاكاة المصانع الموجودة؛ لإيجاد قيمة مضافة للمنطقة. ثم ألقى مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس صالح الرشيد كلمة أشاد فيها بما تعيشه منطقة عسير في الوقت الراهن من نقلة نوعية جديدة في التنمية والتطور بفضل الله - عز وجل - ثم بجهود سمو أمير المنطقة الذي لم يألو جهدا في سبيل دفع عجلة التطور فيها إلى الأمام. من جهته قال مدير عام بنك التسليف الدكتور إبراهيم الحنيشل: يساهم البنك في دعم المشاريع المهمة على مستوى المملكة، لاسيما في المناطق الأقل نمواً والتي تحتاج للدعم الذي يساهم في تنميتها وتنشيط الحركة الاستثمارية فيها. وكرم سموه في نهاية الحفل المشاركين والمتحدثين في ملتقى مستقبل الاستثمار الصناعي في عسير تحت عنوان «عسير تتجه نحو التصنيع»، كما تسلم سموه من المهندس المبطي درعاً تذكارياً بهذه المناسبة. عقب ذلك تواصلت جلسات الملتقى والتي تحدثت عن دور الجهات الحكومية في إنشاء وتطوير المدينة الصناعية الثانية وكذلك الفرص الصناعية و دور أنشطة التقييس في دعم الصناعة والأسس والمقومات الفنية في أرض المنطقة الصناعية والرؤية المستقبلية للاستثمار في منطقة عسير بمشاركة العديد من الخبراء الاقتصاديين والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة.