أكد مفوض شرطة الاحتلال الإسرائيلي «يوحنان دانينو» موافقة الشرطة الإسرائيلية على دخول اليهود إلى المسجد الأقصى المبارك، بصفته ساحات «جبل الهيكل»، معتبرًا ذلك حقًّا مضمونًا لليهود، لا يجوز النقاش فيه أبدًا.. ويأتي ذلك في وقت قال فيه الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م: «إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن ينهي مشروعه لتهويد مدينة القدس كليًّا، مع فرض قطيعة مطلقة مع الضفة الغربية». وأضاف صلاح في برنامج تلفزيوني بأن الاحتلال يخطو «خطوات سافرة» لفرض إدخال المجتمع الإسرائيلي في الحرم القدسي الشريف، وأدائه الصلوات كأنه أمر طبيعي، في استنساخ لتجربة الحرم الإبراهيمي في الخليل. وأكد الشيخ صلاح أن هذه الإجراءات تؤسس لتقسيم زماني ثم مكاني، ومن ثم بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك. وقال مفوض شرطة الاحتلال الإسرائيلي «يوحنان دانينو» في مقابلة صحفية: «كل يهودي يريد أن يصلي في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، ويريد أن يصل إليه، يجب أن نضمن له هذا الحق، وضمن الأوقات المحددة لذلك». واعتبرت الأوساط المقدسية هذا التصريح لمفوض الشرطة تطورًا خطيرًا في تطبيق التقسيم الزماني للمسجد الأقصى؛ إذ كانت الشرطة الإسرائيلية في السابق تتعارض مع الكثير من المنظمات اليهودية الدينية في مسألة دخول اليهود بحرية وبأي عدد إلى الأقصى. من جهة ثانية، تصاعدت الأصوات اليهودية المطالبة باقتحامات جماعية للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، من أبرزها دعوة أعضاء حزب الليكود إلى اقتحام جماعي للمسجد يوم الخميس المقبل قبل عيد الغفران بيوم. كما دعت منظمات المعبد المزعوم إلى اقتحام ونشاط كبير ينفّذ داخل المسجد الأقصى، ويطالب الأطفال والعائلات اليهودية لاقتحام المسجد الأقصى وإقامة حصص تعليمية داخله، وذلك مع سادس أيام عيد العرش اليهودي الذي يوافق الرابع والعشرين من الشهر الجاري.