كشف رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت، عن إنشاء محطة ركاب جديدة في الخرج بحلول عام 2015، وأخرى في بقيق وتحسين محطات الدمام والهفوف والرياض، وذلك في خطوة تستهدف خفض أعداد مستخدمي الطرق الرئيسية. كما أكد أن المؤسسة تهدف خلال العام القادم 2014 إلى أن يكون زمن الرحلات بين الرياضوالدمام ثلاث ساعات فقط بدلاً من 4.20 ساعات، مضيفاً أن المؤسسة تهدف أيضاً إلى زيادة عدد الرحلات وإدراج رحلات بينية. وأشار إلى أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية تعمل على مشروع كبير قيد الترسية والمتمثّل بمشروع ازدواج بين الرياض والهفوف. وأوضح السويكت، خلال تدشينه عشر قاطرات شحن جديدة أمس بمحطة الركاب بالدمام، أن المؤسسة قد تعاقدت مع شركة الكتروموتف الأمريكية على تأمينها ضمن برنامج متكامل لدعم وتحديث أسطول قاطرات الشحن، مبينا أن القاطرات الجديدة ستسهم في دعم الاقتصاد الوطني بالمملكة من خلال نقل البضائع ما بين الرياضوالدمام وأماكن بين المنطقتين، كما ستسهم في السلامة المرورية وذلك بخفض عدد الشاحنات على الطرق، مشيراً إلى أن القاطرات تتميز بأعلى مواصفات السلامة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المؤسسة لديها عقود موقعة مع عدد من الشركات الأمريكية والصينية لتأمين 56 قاطرة جديدة مختلفة الأحجام ضمن برنامج متكامل لتحديث أسطولها حيث تسلمت المؤسسة أول دفعة منها وعددها عشر قاطرات أدخلت للخدمة في العام الماضي 2012، إضافة إلى القاطرات العشر التي تم تدشينها أمس بحيث يتم إدخال العدد المتبقي منها خلال فترة لا تتجاوز منتصف عام 2015. وقال: إن القاطرات الجديدة أمريكية الصنع وهي من طراز (SD 70 ACS) بقوة 4300 حصان وتتمتع بمواصفات وتقنيات عالية الجودة والأداء فإضافة إلى توافقها مع الظروف البيئية والمناخية للمملكة رُوعي في تصميمها إدخال تقنيات جديدة تسهل عمليات الصيانة بشكل أفضل من القاطرات الحالية، إضافة إلى أنها مزوّدة بأربعة مواطير لطرد الأتربة وأنظمة تبريد إضافية إلى أنها تتماشى مع الظروف التشغيلية والبيئية للمملكة، كما أنها متوافقة مع نظام الإشارات والاتصالات الخاص بالمؤسسة والنظام الأوروبي ومزوّدة بنظام تحكم آلي (EM2000) يعمل وفق أنظمة إلكترونية عن طريق أجهزة الحاسوب إضافة إلى جهاز تسجيل أحداث الرحلة (الصندوق الأسود). وأضاف السويكت، أن قيام المؤسسة بتأمين هذه القاطرات يأتي ضمن برنامج متكامل يهدف إلى تعزيز قدرات أسطول المؤسسة بما يخدم أهداف التشغيل في المدى المنظور والمستقبلي ويمكن من مواجهة حجم الطلب المتنامي على خدمة الشحن بالقطار في ظل زيادة حجم المشحونات من الحاويات من ميناء الملك عبد العزيز بالدمام إلى الميناء الجاف بالرياض، حيث كشفت الإحصائيات خلال الخمس سنوات الأخيرة أن حجم الحاويات المنقولة في كلا الاتجاهين بين الدماموالرياض قد ارتفع إلى أكثر من 50 % خلال السنوات الخمس الماضية، وأن المؤسسة حققت أرقاماً قياسية في حجم المشحونات حيث بلغ عدد الحاويات المنقولة خلال شهر شعبان الماضي أكثر 27 ألف حاوية نمطية وهو ما يؤكد أهمية تبني خطط استراتيجية لتحديث أسطول النقل بالمؤسسة يتواكب مع زيادة الطلب على نقل الحاويات وهو النشاط الذي تمثّل عوائده ما يزيد عن 60 % من إيرادات المؤسسة. وحول تأثيرات هذا البرنامج على خطط المؤسسة التشغيلية، قال رئيس عام المؤسسة: إن انضمام هذه القاطرات إلى أسطول المؤسسة سيرفع حجمه إلى الضعف تقريباً حيث يبلغ حجم الأسطول الحالي 51 قاطرة، وستؤدي هذه الزيادة إلى رفع الكفاءة التشغيلية وتحسين جودة الأداء ورفع معدلات الإنتاج من خلال خطة تسويق تهدف إلى استقطاب عملاء جدد وتعزيز دور القطار في تأمين وسيلة شحن منافسة بين المنطقتين الوسطى والشرقية. يذكر أن القاطرات الجديدة التي وصلت المملكة مؤخراً خلال الشهر الماضي وبدأت عمليات التشغيل التجريبي والاختبارات لها بعد وصول مندوبين من الشركة المصنعة ومن المقرر أن تدخل إلى الخدمة خلال شهر سبتمبر الحالي، فيما ستصل بقية القاطرات التي تم التعاقد على تأمينها تباعاً على دفعات وفق برنامج زمني لا يتجاوز منتصف عام 2015م.