قرر اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني المصري، وقف حركة تسيير القطارات بين محافظتي السويس والإسماعيلية لحين الانتهاء من تمشيط قضبان السكة الحديد بينهما، وذلك من خلال لجان مترجلة وجرارات القطارات التي تلتقي في فايد، وإصدار تقرير بخلو الخط من أي مفرقعات أخرى. وصرّح مصدر مسؤول بمديرية أمن السويس بأن سرية إزالة الألغام والمفرقعات قد قامت برفع الدانات بعد إبطال مفعولها من على شريط السكة الحديد عقب العثور عليها بمنطقة أبو عارف بحي الجناين. وأكد تقرير الحماية المدنية بالسويس أنه تم العثور على ثلاث دانات على خط السكة الحديد بالمحافظة، كانت تستهدف تفجير قطار يستقله يومياً نحو ألف مواطن من جنود الجيش والمواطنين، وذلك بعد انطلاقه بنحو 20 دقيقة من محطة السويس. وأوضح التقرير أن الدانة الأولى هي لمدفع هاون، والثانية دانة مضادة لدبابات، والثالثة دانة مدفع، وكانت مجهزة للتفجير عند مرور قطار الركاب الذي ينطلق من محطة السويس في طريقه إلى محافظة الإسماعيلية شمال السويس، في الساعة السادسة صباحاً بتوقيت القاهرة، ويستقله في العادة أكثر من ألف راكب من المواطنين وجنود الجيش؛ ما يعنى أن «إرهابيين» كانوا يستهدفونهم في هذا التوقيت الذي يشهد ازدحاماً في الركاب. وفي الجيزة قال مصدر أمني إن رجال الأمن الوطني والبحث الجنائي تمكنوا من تحديد هوية 314 شخصًا من المتورطين في أحداث مذبحة مركز شرطة كرداسة، التي أسفرت عن استشهاد 15 ضابطًا وأمين شرطة ومجندًا، على خلفية التظاهرات التي خرجت. وأضاف المصدر بأن النيابة العامة أمرت بسرعة ضبط وإحضار 27 آخرين، وأفادت التحريات بأن المتهمين ال 27 ثبت ارتكابهم الواقعة بالصوت والصورة. من ناحية أخرى كثفت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة بالتنسيق مع القوات المسلحة وجودها عقب محاولة اغتيال وزير الداخلية، خاصة بعد ورود أنباء رصدتها أجهزة الأمن عن هروب منفذي الحادث إلى مدينة كرداسة بمحافظة الجيزة، والاختباء بداخلها، مستغلين حالة الانفلات الأمني هناك. ودفعت أجهزة الأمن بعناصر من الإدارة العامة للمباحث في الشوارع المؤدية إلى كرداسة والمناطق المجاورة لها، كإجراءات احترازية وتأمينية، وعززت قوات الأمن وجودها أمام أقسام ومراكز الشرطة على مستوى محافظة الجيزة، ودفعت بتشكيلات الأمن المركزي تحسباً لاندلاع مواجهات مع تلك العناصر، واستهدافهم منشآت المحافظة خلال الساعات المقبلة.