تعقيباً على مقال سمر المقرن في زاويتها (مطر الكلمات) عن قهر النساء، الجزيرة عدد 14937، أقول نعم إنها قراءة عذبة في ملامح حواء مضيت فيها أحاول أن أمارس نوعاً من الذود الجميل عن هذا المخلوق الطاهر. عذراً أيها الرجال: ارموا أسلحتكم ضد المرأة... آهٍ عندما تتجردون من المشاعر وتمارسون العنف مع حواء.... التي لا حول لها ولا قوة. رفقاً بالنساء يا معشر الرجال... لماذا تحاولون خنق صوت المرأة وكتمان بوحها والسيطرة على قضاياها المصيرية، بل أحياناً تتكلمون باسمها وتلغون وجودها في (خارطة الطريق). إنها المرأة المخلصة، ذلك الشريك المثالي في الحياة الزوجية والنصف المسكون بالمشاعر والأحاسيس، كيف تمارسون معها العنف والإجحاف؟ عفواً معشر الرجال، ارفعوا وصايتكم على المرأة ودعوها تكتب تفاصيل حياتها وترتب مفردات شؤونها وترسم واقعها الزوجي بريشة البذل والعطاء. دعوا المرأة تمارس نوعاً من النزوح الجميل من الذات إلى الذات، دعوها تقتنص لحظات السعادة وتحلق في آفاق الحرية بعيداً عن سطوة الرجل وقيود المجتمع.. ولا تخشوا عليها فهي قادرة على صنع قوالب النجاح وكتابة قصص البذل.. فقط امنحوها شيئاً من الثقة والأمان.. وصافحوا أحلامها.. واحتفوا بنجاحها.. فقد تفوقت على الرجل في جوانب كثيرة.. نعم عذراً أيها الرجل.. أيها المارد.. الذي ما زال ينغص على حواء ويخدش مرايا الزمن بهذا العقوق تجاه حواء... إنها تستحق الاحتفاء والعطاء.. لا العنف.. على رسلكم ملامح عطائها في واقع زوجي منصف... نعم لقد سحبت حواء البساط من تحت أقدام الرجل في مواقع كثيرة.. وقدمت نفسها عبر حضور فاعل وعطاء متواصل ورسمت دوائر البذل والتضحية.. فكيف هانت على بعض الرجال ليمارسوا معها العنف؟!! عذراً معشر الرجال: لا تجرحوا مشاعر حواء... دعوها تمسك بتلابيب الحياة الزوجية.. امنحوها خيوط الإنصاف والثقة وسترون أنها الشريك الناجح القادر على صنع ملامح النجاح... في أي موقع كان.. هي (المدرسة) التي فتحت أبوابها لجموع الناجحين..هي الحضن الدافئ.. والملاذ الآمن.. والملجأ المريح.. بعد الله تعالى... على رسلكم معشر الرجال: حواء لم تزل ترفع صوتها وتقول أنا هنا.. ارفعوا وصايتكم أيها الرجال... محمد بن عبدالعزيز الموسى - بريدة