نشرت وسائل الإعلام وضجت أيضاً قبل النشر بنشر تفاصيل طرق البحث عن شابين فقدا في إحدى الصحاري عندما أعلن (بضم الألف) بمشاركة أهل المفقودين عن مكافأة مجزية لمن يدلي بمعلومات عن شابين فقدا في الصحراء وهما الشاب الذي انتقل إلى رحمة الله ابن العم ماجد منصور السنيدي البالغ من العمر اثنين وعشرين عاماً، وكذلك صديقه عبدالله بن خالد الرشيد المقارب له في العمر. القصة انتشرت في كل وسائل التواصل الاجتماعي وهب المتطوعون من كل حدب وصوب مع رجال الدفاع المدني، حيث شارك ما يقارب عشرون فرقة ما بين فرقة دفاع مدني وفرق إنقاذ وفرق تطوعية, للبحث عن الشابين بعد أن انقطعت وسائل الاتصال معهم يوم الخميس الماضي. بالأمس وفيما يتعلق بنفس الموضوع تم التوصل إلى الشابين بعد مغامرة جادة من شهم من الرجال يدعى جزاء الشمري من سكان حائل، وبعد أن واصل السير راجلاً بعد أن علقت سيارته القديمة بالرمال أكثر من مرة، ولكنها شهامة الرجال كما ذكرت أبت إلا أن تخرج (بضم التاء وكسر الراء) هذا الرجل من بيته للبحث عنهم والوصول إليهم، إلا أن إرادة الله -عز وجل- أبت إلا أن يفارق الشاب ماجد منصور السنيدي الحياة -رحمه الله وغفر له- وقد أديت عليه صلاة الميت بعد صلاة مغرب يوم الثلاثاء. تفاصيل القصة تشير إلى أن الشابين وبعد إدلاء الشاب الناجي عبدالله الرشيد إلى أنهم عانوا العطش وحرارة الجو في صيف حارق ونفاد ما معهم من ماء. اللهم لا اعتراض على قضاء الله وقدره وشعار المسلم المحتسب. كثرت حالات الفقدان في الصحاري الشاسعة من بلدنا المملكة العربية السعودية وأصبحت تعج الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي بمثل هذه الحالات بشكل مخيف يذهب ضحيتها شباب، خصوصاً في مثل هذه الأوقات، ومع قرب فترة صيد القمري وبعض أنواع الطيور وفي أحيان أيضاً نفقد أسراً بأكملها بسبب قلة الوعي، وقد يكون الهلع والخوف والربكة في مثل هذه المواقف تلعب دوراً مهماً أيضاً في عدم التصرف بالشكل السليم، لذا وجب حتمياً أخذ الحيطة والحذر بحمل وسائل تحديد المواقع ووسائل اتصال مؤمنة عبر الأقمار الصناعية، وكذلك يجب ألا نغفل عن الشعار العالمي المتعارف عليه دولياً وهو باللغة الإنجليزية تختصره الحروف التالية: (SOS) وتشير هذه الأحرف إلى الكلمة الإنجليزية SAVE OUR SELVES أي أنقذونا أو ساعدونا يجب على من فقد التواصل مع ذويه أو المجتمع من حوله في الصحراء أن يستعمل هذا الشعار، إما بكتابته باستعمال حجارة كبيرة أو أن يوقد النار بما معه من مواد قابلة للاشتعال ليلفت انتباه كابتن طيارة يقود طائرة قد تمر من حوله عبر الأجواء وهو من الشعارات المتعارف عليها دولياً واستعماله يفيد بأن هنالك من يحتاج مساعدة في الصحراء وأنه في حالة خطر. مرة أخرى ندعو لابن العم ماجد منصور السنيدي بالرحمة والمغفرة، ونحمد الله على سلامة صديقه وألا يوقعنا جميعاً في مثل هذه المواقف {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. [email protected] @BandrAalsenaidi إعلامي محاضر لغة إنجليزية الكلية التقنية الرياض