أطلق صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم مبادرته بعنوان «مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى» في دورتها الأولى التي عُقدت في محافظة جدة بفندق الأزهر، بحضور نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي والمدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي، ومساعدة مدير التعليم نور باقادر وعدد من مشرفي ومعلمي اللغة العربية في تعليم جدة. وقال الأمير فيصل بن عبد الله في كلمته خلال زيارته للمتدرب أمس الأول إن هذه المبادرة نبعت من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - واهتمامه الدائم بلغة القرآن الكريم (اللغة العربية) التي تُعد أهم لغات العالم؛ إذ هي الطريق والمنهج الصحيح للفوز برضا الله سبحانه وتعالى. وكشف أن «هذا المشروع انطلق من محافظة جدة، وسيستمر بحول الله وقدرته إلى أن يعمم على مدارس البنين والبنات كافة في المملكة؛ لينطق طلابنا وطالباتنا في المستقبل اللغة العربية الفصحى تحدثاً وكتابة». وأضاف بأن هذا المشروع يحتاج منا إلى الكثير، و»إنني على ثقة بنجاحه بحول الله ثم قدرة الرجال المخلصين في الميدان». وأكد أن اللغة العربية هي التي حملت الإسلام إلى العالم، وتعد من أقدم اللغات، وما زالت تحتفظ بخصائصها وألفاظها وتراكيبها الصرفية. وقال: «اللغة العربية أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق الأرض، وهي ثابتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها؛ فحق علينا أن نهتم بها، ونخلص العمل لها»، متمنيا لجميع الدارسين في مرحلته الأولى من المشروع النجاح والتوفيق نحو الارتقاء بالتربية والتعليم إلى تطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين اللذين يوليان التعليم بالغ اهتمامهما لإيمانهما بأنه من يقود الأمة إلى الرفعة والعلو. وحضر وزير التربية والتعليم بعد ظهر أمس الدورة التي انطلقت منذ أكثر من أسبوعين لما يقارب 60 متدرباً بهدف تطبيق المشروع للمرة الأولى على مستوى المملكة في مدارس جدة. وقدم الدكتور عبد الله الدنان مجموعة من المهارات والمعارف للمتدربين للشروع في تطبيقها على مدارسهم وفق منهج وخطة لقياس مستوى الأثر في الميدان لتطبيق المشروع وفق المخطط له، الذي أكد فيه أن الطالب يتقن التحدث باللغة العربية الفصحى خلال ستة أشهر من تطبيق المشروع.