انتقد الائتلاف الوطني السوري المعارض تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التي قال فيها إن النظام السوري استجاب لدعوة بلاده لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وقال بيان صادر عن الائتلاف امس الثلاثاء إن كلام لافروف غريب وينطوي على تناقض واضح. مضيفاً أن النظام السوري واحد من 5 دول لم توقع حتى اللحظة على معاهدة منع تطوير وإنتاج واختزان واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدميرها. وأوضح البيان أنه لا يمكن لأي عاقل في العالم أن ينفي تورط النظام باستخدام السلاح الكيماوي فهو من يملك هذا السلاح ووسائل تركيبه وتخزينه وطرق استخدامه من جهة، كما أن جميع المناطق المستهدفة بهذا السلاح هي مناطق محررة وخارجة عن سيطرة النظام من جهة أخرى. وأضاف البيان أن مجلس الأمن الدولي أثبت عجزه التام عن حماية الشعب السوري وعن صيانة الأمن والسلم الدوليين بسبب وقوف روسيا والصين ضد أي قرار يوفر الحماية لهذا الشعب ويضرب على يد النظام المجرم. وجدد الائتلاف في بيانه دعوته المجتمع الدولي لتسليح الجيش السوري الحر لتمكينه من الدفاع عن الشعب السوري في ظل العنف المنظم الذي يمارسه نظام بشار باستخدام الأسلحة الكيميائية، كما دعا دول العالم الحر لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد آلة القتل التي يستخدمها نظام الأسد في حربه ضد المدنيين العزل. وأكد الائتلاف أن تحييد سلاح النظام الكيماوي والصواريخ الباليستية وسلاح الطيران المستخدم ضد الشعب السوري هو الضمانة الوحيدة للذهاب إلى أي حل سياسي لأن استخدام النظام للقوة هو ما وقف عائقا في وجه أي سبيل إلى حل.