نشرت إحدى الصحف الإلكترونية موضوعاً مفاده ما يخص مواطنا سعوديا ادعى فيه أنه سيقاضي الخطوط السعودية على غرار سحب ستة مقاعد له ولأسرته على رحلة العودة من ميلانو إلى الرياض، وتحديداً الرحلة رقم 224 على طائرة إيرباص الخطوط السعودية. المواطن السعودي ماجد المنيعير ذهب مع أسرته المكونة من ستة أشخاص وحسب إفادة الخبر عند الساعة 12 ظهراً يوم السبت الماضي وعند معاينة العفش أفادت الموظفة التابعة للخطوط السعودية بأن هنالك مشكلة وأن عليه الانتظار، وبعد طول الانتظار أفادت الموظفة بعدم وجود مقاعد للمواطن وأسرته على متن الطائرة، ثم عرض عليه من قبل المشرف التابع للخطوط السعودية، بعد إبلاغه بعدم وجود مقاعد له، رحلة طيران على الخطوط القطرية (ترانزيت)، فرفض المواطن في بداية الأمر، إلا أنه رضخ واستسلم للأمر الواقع في نهاية المطاف بعد أن أبلغ (بضم الألف) ألا وجود لمقاعد له ولأسرته حتى على الرحلات القادمة وأنها (فل). رضخ المواطن بعد أن لم يتبق على رحلة الخطوط القطرية إلا خمس دقائق، وعاد إلى أرض الوطن، علماً بأنه أفاد بعدم قدرته على البقاء أكثر في ميلانو بعد أن خيم عليه وانتابه الشعور بالحسرة والغبنة جراء ما حصل. الخطوط السعودية رغم الانتقادات التي تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورغم ما كتب عنها وعن سوء الخدمة المقدمة منها، ممثلاً في إخفاء مقاعد أو سوء خدمة داخل الطائرة أو الحجوزات، إلا أنه لا حراك لساكن للرفع من أسهم سمعتها وجعلها تستحق أن يختارها المواطن كنوع من الوطنية على حد تعبير أحد الأصدقاء عندما قال (خل وطنيتك تنفعك في اختيار الخطوط السعودية). اقرأ واطلع واسمع الكثير من شكاوى المواطنين عن مشاكل الخطوط السعودية كما ذكرت، مما حدا بي ألا أغامر في التعامل مع الخطوط السعودية داخلياً عوضاً عن استخدامها وسيلة نقل للرحلات الخارجية. ينتابني شعور غريب أن ما حصل للمواطن السعودي ماجد شيء غير مقبول منطقياً وعقلياً ولا ترضاه العقول البشرية مهما كان توجهها، ولا بد من الوقوف جميعاً مع أخينا المواطن ماجد في مقاضاة الخطوط لأن ما حصل لماجد من المتوقع أن يحصل لنا يوماً ما بدون أدنى شك. كثرة ما كتب ونشر وأعلن عن مشاكل الخطوط السعودية جعلني أتردد كثيراً في انتقادها، وأكتفي بما كتب عنها عبر وسائل الإعلام بجميع أطيافه، إلا أن هذا الخبر وقع عليّ كالصاعقة التي هزت جذوري وحركت في الغيرة والخوف أيضاً من مثل هذا الموقف لي أو لأي مواطن آخر قد يتعرض لمثل هذا الموقف الخطير للأسف. الخطوط السعودية متى نقرأ ونرى ونسمع من المواطنين ثناءً وشكراً لوسيلة نقل تعتبر محوراً أساسياً بين وسائل النقل السعودية التي يجب علينا أن نفتخر بها لا أن نتذمر ونشتكي منها ومن سوء الخدمة المقدمة منها!!! [email protected] @BandrAalsenaidi إعلامي محاضر لغة إنجليزية الكلية التقنية الرياض