تلقت "سبق" خطابَيْ تعقيبٍ من مساعد المدير العام التنفيذي للعلاقات العامة بالخطوط السعودية عبد الله الأجهر؛ يشير فيهما إلى خبريْن نُشرا في "سبق" تحت عنوان "استياء من تأخر رحلة الخطوط المتجهة من الرياض لأبها"، و"تصرف أرعن لمضيف تجاه سعودية شكت من جلوس رجل بجانبها"، وفيما يلي نصهما: سعادة رئيس تحرير صحيفة "سبق" الإلكترونية الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إشارة إلى الخبر المنشور يوم الإثنين 26 / 6 / 1434ه الموافق 6 / 5 / 2013م، تحت عنوان "استياء من تأخر رحلة الخطوط المتجهة من الرياض لأبها" حول تأخر الرحلة رقم (1669) يوم السبت 4 مايو 2013م عن موعدها المحدّد وما ترتب على هذا التأخير. أود إفادتكم بأن الرحلة المشار إليها كان موعدها المحدد (10:55) مساءً، وكان مساعد قائد الطائرة المكلف بالعمل على الرحلة ضمن طاقم الطائرة القادمة من المدينة المنوّرة إلى الرياض على الرحلة رقم (1446) والتي تأخّر إقلاعها من المدينة بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما تأخّرت الطائرة الأخرى المجدولة للرحلة رقم (1669) من الرياض إلى أبها، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية في الرياض .. وعليه، فإن سبب تأخّر الرحلة هو فعلاً الأجواء غير المستقرة والتي يتعذّر معها الطيران. وتم إبلاغ الركاب بتأخّر موعد إقلاع الرحلة رقم (1669) وتقديم الوجبات الخفيفة والمرطبات لحين وصول الطائرة ومساعد الكابتن بعد تحسُّن الأجواء في كل من المدينة المنوّرة والرياض، كما تمت الإجابة عن استفساراتهم من قِبل الموظفين الأرضيين المكلفين بهذه الرحلة إلى أن تمّ النداء على الرحلة وأقلعت بعد تأخُّر (3) ساعات بسبب الظروف الجوية تلك الليلة.
وفيما يتعلق بالخبر الثاني، جاء في خطاب "الخطوط السعودية": "إشارة إلى الخبر المنشور يوم الأربعاء 26 / 7 / 1434ه الموافق 5 / 6 / 2013م تحت عنوان "تصرف أرعن لمضيف تجاه سعودية شكت من جلوس رجل بجانبها"، حيث إن الخبر تضمن تفاصيل غير دقيقة عن الحالة وادّعاءات غير صحيحة عن تعامل موظف الخدمة الجوية على متن الطائرة مع المسافرة. أود أن أوضح لسعادتكم ولقرّاء "سبق" الكرام حقيقة ما حدث على الرحلة رقم (1868) يوم الإثنين 3 يونيو 2013م المتجهة من نجران إلى الرياض، وذلك بعد تقصّي الحقائق والاستماع لكل الأطراف ذات العلاقة والمتواجدين على متن الرحلة المشار إليها، وذلك على النحو التالي: * طلبت المسافرة وبطريقة غير لائقة من راكب أجنبي يجلس في المقعد المجاور لها أن ينتقل إلى مقعد آخر فالتزم الصمت، وعندها طلب منها المضيف الهدوء لحين حضور موظف الحركة بالخدمات الأرضية.
* اقترح موظف الحركة على أحد الركاب أن ينتقل إلى جوار الراكب المشار إليه، إلا أنه رفض اعتراضاً على طريقة تعامل المسافرة مع هذا الراكب.
* جميع شاغلي مقاعد درجة الأعمال هم من الرجال، وبالتالي فقد اقترح موظف الخدمة الجوية على المسافرة وتحقيقاً لرغبتها في الجلوس بمفردها أو بجوار سيدة أخرى، العودة لدرجة الضيافة لوجود عدد كبير من النساء مع إبلاغها بأنه سوف يتم التنسيق مع موظف الحركة فيما يتعلق بتذكرتها، إلا أنها رفضت ذلك، وانتهى الأمر عند هذا الحد.
* بالنسبة للراكب الذي تم نقله من درجة الضيافة إلى الأعمال، فكان بسبب عطل في مقعد الضيافة (j49) جعل منه غير قابل للاستخدام.
* نتيجة استياء الراكب الأجنبي من تعامل المسافرة معه، رفض أن تقدم له أي خدمة وظل ملتزماً الصمت خلال الرحلة.
مما سبق يتضح أن موظف الخدمة الجوية تعامل مع الحالة في حدود الإمكانات المتاحة، وحاول قدر المستطاع تحقيق رغبتها في الجلوس مع السيدات إلا أن رفضها لم يمكنه من ذلك".
رد "سبق": لا شك أن تجاوب "الخطوط السعودية"، وهي الناقل الوطني الذي نتمنى له التطور والازدهار، مع ما تطرحه وسائل الإعلام من جوانب شكوى المسافرين والتقصير، يعد تواصلاً إيجابياً لإيضاح الإشكاليات التي تحدث هنا وهناك، وفيما يتعلق بالخبريْن اللذيْن نشرتهما "سبق"؛ فنؤكد أن شكوى المواطنين من التأخير 3 ساعات في طائرة الرياض - أبها يعد كبيراً في مفهوم السفر، وسمعة الخطوط الجوية، كما أنه لم يتم التعامل مع التأخير بشكلٍ صحيحٍ من قِبل مسؤولي الخطوط في المطار ولم يوضحوا للمسافرين تفاصيل ما حدث من تأخيرٍ، وإنما كان هناك تسويفٌ ومماطلة أتعبت المسافرين وعائلاتهم من أطفالٍ ونساءٍ وكِبارٍ في السن. أما فيما يتعلق بخبر الثاني فنود التأكيد على أن وفد "سبق" كان ضمن ركاب الرحلة ورأوا من كثب، وشاهدوا ما حدث، وكانت الراكبة في غاية التأدُّب، وطلبت بشكلٍ مهذبٍ أن ينتقل الراكب من جنبها إن كان هناك إمكانية لذلك؛ فرفض المضيف ذلك وطلب مساندة موظف الخدمة الأرضية الذي كان موجوداً على متن الطائرة، والذي تضامن مع زميله المضيف في تعنته على الرغم من وجود مقعدٍ خالٍ؛ ومبادرة الكثير من ركاب الدرجة الأولى بالتضامن مع الراكبة السعودية بطرح حلول للإشكالية والتبرع بمقاعدهم إلا أن المضيف رفضها كلها، وعاند وأتى براكبٍ من الدرجة السياحية وأجلسه في المقعد الخالي. وكنا نتمنى من الخطوط السعودية التواصل مع الراكبة وسماع شكواها لا الاكتفاء بما قاله زميلهم المضيف.. وعليه، نرى أن استمرار الخطوط السعودية في تعاملها غير المنطقي مع الشكاوى بالنفي، وتبيان أن المسافرين هم المخطئون دائماً يضرُّ كثيرا بسمعتها وقدرتها على التعامل مع إشكالياتٍ متكرّرة، ويخلق الانطباعات السلبية المستمرة عنها.