راكب مع أسرته المكونة من زوج وطفل قطع ثلاث تذاكر وحجز على الخطوط السعودية في رحلة داخلية وسافر إلى وجهته وفي رحلة العودة وبعد الصعود إلى الطائرة والجلوس في المقاعد المخصصة لكل راكب حسب بطاقات صعود الطائرة فوجئ الراكب بأحد المضيفين يأمره بإخلاء المقعد المخصص للطفل لراكب آخر لم يجدوا له مقعدا، وقد حاول الراكب إفهام المضيف بأن ابنه راكب مثل غيره بتذكرة وحجز مؤكد وقدم له بطاقات صعود الطائرة بما فيها البطاقة الخاصة بصغيره، ولكن المضيف قال له بصوت حازم أجش: لا تطول الكلام ضع ابنك في حضنك واترك المقعد فورا حتى يجلس عليه الراكب الواقف في انتظار حل المشكلة، ولأن أخانا الراكب صاحب الشكوى إنسان مسالم فقد أخذها من «قصيرها» حسب المثل الشعبي ووضع طفله البالغ نحو ثلاثة أعوام في حضنه، وعندما نزل شرح ما حصل له لموظف مسؤول في صالة القدوم فاعتذر الآخر بأن السبب يعود إلى «السستم» الجديد لعمليات الحجز .. وشفيق سف الدقيق؟! وقد جاءني أخوانا المواطن الراكب بأوراقه وملاحظاته وسألني سؤالا ليس لدي جواب عليه: هل يحصل هذا في خطوط جوية محترمة غير خطوطنا السعودية؟. وما حصل لأخينا على متن رحلته الداخلية حصل معي شخصيا على متن رحلة دولية وكتبت عنه قبل سنوات مقالا فلم يتصل بي أحد ليسألني عن تفاصيل ما حصل، فقد كنت قادما مع أسرتي الصغيرة من دمشق على الدرجة الأولى، فجاءني أحد المضيفين وطلب مني إخلاء مقعدي لراكب مدخن عندما كان يسمح بالتدخين اللعين على الرحلات الدولية فأفهمته أن أسرتي تجاورني وأن أطفالي صغار وليس معي خادمة لتساعد والدتهم على شؤونهم وأنه لو استطاع توفير مقاعد أخرى لنا جميعا فلا مانع لدي من ذلك إكراما للمدخن العتيد وشركاه، فلما أعيته الحيلة نظر إلى وجه أحد صغاري وظنه رضيعا ليس له مقعد فقال لي: أصلا أنت آخذ مقعدا زائدا لهذا الرضيع قم واجلس إلى جوار حرمك واترك هذا المقعد للراكب المدخن، وهنا فاض بي الكيل وأخرجت له كعب التذكرة الخاص بابني وأنها ليست تذكرة رضيع بل بقيمة نصف تذكرة بالسعر الرسمي وأن له الحق في مقعد مثل أي راكب وهنا توارى المضيف المناكف عن نظري حتى آخر الرحلة .. في ستين داهية! ولأن بين الواقعتين نحو عشر سنوات فإن ذلك يؤكد أن الأمور لم تتحسن بعد؟! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة