توقع مختصون أن يعيد مشروع النقل بالرياض وتحديدا «المترو» سيعيد توزيع خارطة الفرص الاستثمارية بالرياض كما سيعيد صياغة مناطق الجذب بالعاصمة وقالوا ل»الجزيرة» هناك أراضي سيمر بها المترو كانت مناطق غير مرغوبة ولكنها ستصبح مناطق جاذبة لإعادة إعمارها بمشاريع سكنية وتجارية لما سيكون لها من مميزات مستقبلا بسبب مرور خط المترو ويتطلع عدد من المستثمرين السعوديين للدخول في الفرص التي يتيحها مشروع النقل العام الذي تم الإعلان عنه مسبقاً بمدينة الرياض وهو مشروع القطار الكهربائي (مترو الرياض) وما تخلله من نزع ملكيات لتنفيذ المشروع الذي سيشمل تأسيس شبكة للنقل بالقطارات الكهربائية، وإنشاء شبكة موازية للنقل بالحافلات، تعمل على احتواء متطلبات التنقل للمواقع التي تتركز فيها الكثافة السكانية ومناطق الجذب المروري ومناطق المرافق الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية بهدف الحصول على أكبر فائدة ممكنة لسد الاحتياجات الحالية والمستقبلية في قطاع النقل العام. «الجزيرة» تستعرض تأثيرات مشروع «مترو الرياض» على الحراك العقاري حيث أوضح المستثمر العقاري خالد المبيض أن المستثمرين والعاملين في القطاع العقاري يتطلعون للتأثيرات الإيجابية التي سيعكسها الإعلان عن مخطط مسار مترو الرياض وتحديد مواقع محطات المترو. مشيراً إلى أن تحديد مواقع المحطات سيكون من شأنه توفير العديد من الفرص الاستثمارية على مد خطوط المترو كما سيعيد توزيع خارطة الفرص الاستثمارية لتوجه المستثمرين. وقال المبيض: سنجد أن هناك أراضي تمر بها بعض التقاطعات للمترو كانت مناطق غير مرغوبة أو قديمة ولكنها ستصبح مناطق جاذبة لإعادة إعمارها بمشاريع سكنية وتجارية لما سيكون لها من مميزات مستقبلا بسبب مرور خط المترو فيها حيث أنها ستوفر لقاطني تلك الأحياء السكنية تسهيلات في التنقل داخل مدينة الرياض بسرعة وراحة خاصة في أوقات الذروة. مشدداً على أن مترو الرياض سيوفر أيضاً العديد من الفرص العقارية التجارية التي ستخدم هذا العدد الهائل من مستخدمي المترو وستشهد تلك المناطق مشاريع عقارية استثنائية خاصة وأن تجارب الدول المتقدمة في عمل المترو أسفرت عن آثار إيجابية على شكل وحجم الاستثمارات العقارية الواضحة لسكان هذه المدن. إلى ذلك أشار الاقتصادي مسلط العجرفي أن العقار يتأثر بأي حراك من الأنشطة الأخرى سواء في النقل أو الصناعة وخلافها والسبب بهذا الارتباط هو ما يسفر عنه المشروع من حراك عقاري لذلك فإن تنفيذ مترو الرياض سيؤدي على أرض الواقع إلى تغيير الحراك العقاري في كافة الجهات بمدينة الرياض وليس جهة واحدة وهو الأمر الذي نشاهده حاليا ًفي أحياء شمال الرياض. وقال العجرفي: سيتم انتشال بعض المناطق من الجمود لتصبح عامرة بحراك إيجابي نتيجة الحركة التجارية التي ستنشأ جراء التواجد السكاني سواء أكان عبر المحطات الخاصة بالمترو أو الأحياء المجاورة أيضاً. منوهاً على ضرورة مراعاة الأسعار في الوحدات السكنية التي ستنشأ مستقبلاً تزامنا ًمع النقلة النوعية في النقل بمدينة الرياض والمتمثل بالمترو. كما أن الحراك المنتظر سيسفر عنه وفرة في المعروض كما يعزز من تنوع الأحياء والمناطق التي سيقبل عليها المستهلكون بدلا ًمن تركزهم في أحياء محددة وهو الأمر الذي أدى إلى تفاوت الأسعار بين هذه الأحياء على الرغم من أن المسافة التي تربط بينها ليست بالبعيدة.