تزامناً مع انطلاق عمل المفتشين الدوليين في سوريا للتحقق من شن النظام السوري هجوم كيميائي الاربعاء على مناطق في الغوطة الشرقية وجنوب غرب دمشق ما اسفر عن وقوع1300قتيل بحسب المعارضة وجمع ما يمكن جمع من الأدلة, مع تشكيك فرنسا وأمريكا وبريطانيا في صدقية النظام أكد مسؤول امريكي كبير طلب عدم الكشف عن هويته أمس الاثنين ان الولاياتالمتحدة تزداد اقتناعاً بأن النظام السوري يقف وراء هجوم بسلاح كيميائي مفترض الاسبوع الماضي قرب دمشق مشيراً الى ان واشنطن تفكر في احتمال القيام بعمل عسكري. وقال المسؤول الامريكي للصحافيين الذين يرافقون وزير الدفاع تشاك هيغل في جاكرتا (توجد مؤشرات قوية تدل على استخدام اسلحة كيميائية) من قبل النظام السوري مؤكدأً ان (الحكومة تفكر في خياراتها للرد بالتشاور مع الشركاء الدوليي). بدوره أكد زير الدفاع الامريكي في مؤتمر صحافي في جاكرتا أن اي تحرك ضد سوريا سيتقرر بالتعاون مع الشركاء الدوليين وعلى اسس شرعية. وقال هيغل ان البنتاجون مستعدة لتنفيذ عمليات عسكرية على سوريا اذا اختار الرئيس باراك اوباما تنفيذ اي منها. ويملك الرئيس الامريكي باراك اوباما صلاحية اتخاذ قرار توجيه ضربات جوية ضد سوريا لكن عليه اطلاع الكونغرس عليه الامر الذي لم يفعله بعد. وأكد برندن باك المتحدث باسم رئيس مجلس النواب جون باينر أمس ان (الرئيس هو القائد الاعلى للقوات المسلحة لكن المرحلة الاولى بالنسبة له ولفريقه هي استشارة الكونغرس. وهذا الامر لم يحصل بعد). وتمكن المحققين خلال جولتهم التفتيشية من التحدث الى ضحايا الهجوم الكيميائي بسوريا رغم تعرض قافلتهم لاطلاق نار قناصة وقال فرحان حق المتحدث باسم الاممالمتحدة ان المحققين يعتزمون مواصلة عملهم اليوم الثلاثاء موضحاً ان الفريق عاد الى قاعدته لتقييم العناصر التي جمعها أمس. بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان عبر الفيديو من سيول ان الاممالمتحدة تقدمت ب(شكوى قوية) الى الحكومة السورية والمعارضين السوريين بشأن هجوم القناصة. وتبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عن اطلاق النار. وتوجه فريق الاممالمتحدة الى المنطقة بعد ان غير السيارة التي تعرضت لاطلاق النار. وتعهد مون في الوقت نفسه بكشف حقيقة ما جرى في غوطة دمشق. وجاء في بيان للأمم المتحدة أن أمينها العام بان كي مون أعطى تعليمات للبعثة التي يقودها الدكتور أكي سيلستروم والموجودة حاليا في دمشق بتركيز اهتمامها على تحديد الوقائع بشأن الحادث الذي وقع في21أغسطس وإعطائه الأولوية المطلقة. ميدانياً قطع مقاتلو المعارضة السورية طريق الامداد الوحيدة للقوات النظامية الى محافظة حلب في شمال البلاد بسيطرتهم أمس على بلدة خناصر الاستراتيجية شرق حلب بعد معارك ادت الى مقتل53 عنصراً نظامياً بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد سيطر مقاتلو الكتائب المقاتلة على بلدة خناصر الاستراتيجية عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت منذ مساء أول أمس مشيراً الى أن البلدة تقع على الطريق بين مدينة السلمية في محافظة حماة (وسط) وحلب وهي الطريق الوحيدة تصل منها الإمدادات العسكرية والغذائية الى المحافظة. إلى ذلك وردت أنباء عن مقتل العقيد حسن خاشير قائد جيش الدفاع الوطني في مدينة حلب شمال سورية أمس خلال اشتباكات لقوات الدفاع الوطني والقوات النظامية مع مقاتلي الكتائب المقاتلة حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقته وكالة الأنباء الألمانية.