كتاب «أحلى الحكايا» تأليف أ. موسى بن راشد البهدل يتضمن مجموعة قصص مختلفة من التراث تجمع ما بين الحكم والعبر والمواقف المشرقة والمسلية.. ومنها هذه القصص: * أكب رجل من بني مرة على مالك بن أسماء يحدثه في يوم صيف ويغمه ويثقل عليه ثم قال: أتدري من قتلنا منكم في الجاهلية؟ قال: لا.. ولكني أعرف من قتلتم منا في الإسلام. قال: ومن هم: قال: أنا قتلتني اليوم بطول حديثك وكثرة فضولك. *** * قيل عن جعفر الصادق - رحمه الله - إن غلاماً وقف يصب الماء على يديه فوقع الإبريق من يد الغلام في الطست فطار الرشاش في وجهه فنظر جعفر إليه بغضب. فقال: يا مولاي والكاظمين الغيظ. قال: قد كظمت غيظي. قال: والعافين عن الناس، قال: قد عفوت عنك. قال: والله يحب المحسنين، قال: اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى. *** * ذكر ابن كثير أن إبراهيم بن أدهم ركب مرة سفينة فأخذهم الموج من كل مكان فلف إبراهيم رأسه بكسائه واضطجع وعج أصحاب السفينة بالضجيج والدعاء وأيقظوه، وقالوا: ألا ترى ما نحن فيه من شدة فقال: ليس هذه شدة وإنما الشدة الحاجة إلى الناس، ثم قال: اللهم أريتنا قدرتك فأرنا عفوك، فصار البحر كأنه قدح زيت.