شهدت العاصمة العراقية بغداد أمس الاثنين إجراءات أمن مشددة وإغلاقاً تاماً للطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة وعدداً من السفارات والمنظمات العاملة في البلاد على خلفية معلومات تشير إلى هجمات متوقّعة من تنظيم القاعدة. وشهدت شوارع بغداد أمس اكتظاظاً مرورياً وانتشاراً كثيفاً لقوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، فيما اصطفت طوابير السيارات أمام نقاط التفتيش، حيث اضطر المئات من المواطنين إلى السير مشياً على الأقدام للوصول إلى أماكن عملهم. وأفادت تقارير إخبارية بأن لواء بغداد التابع لرئاسة الوزراء أخلى مبنى البرلمان العراقي وشدّد إجراءاته حول المنطقة الخضراء والطرق المؤدية إليها في إطار إجراءات احترازية بعد ورود معلومات باستهدافها وتم منع دخول السيارات إلى شارع كرادة مريم المؤدي إلى المنطقة باستثناء سيارات الموظفين الذين يحملون تصريحات المنطقة مع التشديد في عملية التفتيش. وصرح النائب محمد الخالدي مقرر البرلمان العراقي بأن «مقر البرلمان يشهد انتشاراً امنياً كثيفاً من قبل قوات الجيش والشرطة العراقية «. من جهة أخرى لقي شرطيان عراقيان مصرعهما في هجوم مسلح على نقطة تفتيش أمنية غرب الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق أمس. وأوضح مصدر أمني أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في حي الرفاعي غرب الموصل ، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها بالحال بينما تمكن المهاجمون من الفرار. وبيّن أن الشرطة طوَّقت مكان الحادث وباشرت بحثها عن منفذيه,كما نقلت جثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي.