أرفع رأسي عالياً كلما وصلتني قصائد او جمعتني صدف بشعراء شباب في بداياتهم الشعرية، حيث ألمس ما يميز الشاعر الشاب السعودي عن غيره في مثل سنهم، فبينما تؤثر الذاتيات على الشاعر في بداياته كشعر الغزل وإن كان غرضا من أغراض الشعر، إلا أن الشعراء الشباب السعوديين لهم من الاعتداد بوطنهم وولاة أمرهم الكرام ما يجعل نصوصهم المشرفة الماثلة للعيان في وسائل الإعلام المختلفة خير شاهد على هذا الانتماء، والولاء، والوفاء، وهذا يعني أن الأسرة في المنزل بكل تأثيرها من مجلس الأب وكذلك المدرسة، ثم البيئة والأصدقاء وكذلك الإعلام الوطني الراقي كل منها لها دور مشرّف ومشارك يضاف للفطرة الإسلامية السليمة لأبناء الوطن السعودي من الشعراء الشباب وعاداتهم وتقاليدهم المشرفة التي أسهمت مجتمعة بتكوين توجّه وطني مشرف راق في القصيدة الوطنية التي هي امتداد لقصائد شعراء الحربيات - العرضة السعودية - كشعراء مؤسس الوطن وموحده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - ومنهم فهيّد بن دحيم، وناصر العريني، والعوني وبن صفيان - رحمهم الله - وكذلك شعراء الوطن الذين أتوا في عهد أبنائه الملوك من بعده مثل الشاعر خلف بن هذال وغيره من الشعراء السعوديين الذين يعتد بهم كل أبناء الوطن حاضرة وبادية من كل أبناء المناطق والقبائل الذين يعتزون بلحمتهم الوطنية المشرفة ووطنهم الغالي وولاة أمرهم الكرام أطال الله عمرهم وأدام عزهم. يقول المثل (مهما شرّقت أو غرّبت فلن تجد خيراً من الوطن) (East or west, home is best). وقفة لشاعر الحربيات «العرضة» فهيّد بن دحيّم -رحمه الله -: حنّا هل العادات وانَّا اللي نفك المنِيع كم دولةٍ صالت علينا وارتكينا لها يا لابتي هرجٍ على غير الصمايل يضيع ما كل من رام الثّنا والطَّايله نالها من ذل منَّا في نهارٍ به يشيب الرضيع ودّك يعقّب في المجالس عنه فنجالها [email protected]