غادر السفير التركي لدى مصر حسين عوني بوتسالي القاهرة صباح أمس متجهاً إلى تركيا لإجراء مشاورات. وأوضح بوتسالي قبيل مغادرته مطار القاهرة أنه سوف يعود إلى تركيا لإجراء مشاورات بناءً على قرار صدر عن وزارة الخارجية التركية. يأتي ذلك بالتزامن مع تصريح وزارة الخارجية المصرية باستدعاء سفيرها لدى أنقرة «لمناقشة التطورات الأخيرة» في القاهرة. إلى ذلك استنكر ائتلاف الضباط المتقاعدين بمصر تصريحات المسؤولين الأتراك والقطريين تجاه السلطات المصرية، واعتبرها تدخلاً سافراً في الشأن المصري الداخلي. وقال اللواء محمد الغباشي منسق الائتلاف في بيان له: إننا نعتبر هذه التصريحات والمظاهرات أمام السفارة المصرية في تركيا أعمالاً عدائية، تستوجب طرد السفيرين التركي والقطري من القاهرة، وسحب السفيرين المصريين من أنقرة والدوحة لحين تقديم اعتذار رسمي للحكومة المصرية. وأضاف الغباشي بأن الائتلاف تابع بدقة التعامل المهني لقوات الشرطة أثناء قيامها بفض اعتصامَيْ رابعة العدوية والنهضة، مؤكداً دعم الائتلاف لجهاز الشرطة والقوات المسلحة لاستعادة الأمن والاستقرار. وأكد الغباشي أن هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن تستدعي تضافر جهود القوى السياسية كافة، ولا وجود لمرتعشي الأيدي أو لأصحاب الأجندات الخاصة.