صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري: قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي: إنّه وخلال زيارته الأخيرة للمملكة وجد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حريص على دعم جهود التسوية السياسيَّة في اليمن. وأكَّد هادي خلال ترؤسه اجتماعًا لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني في اليمن أن خادم الحرمين الشريفين وعد باستمرار الدَّعم والعمل على إنجاح المبادرة والمرحلة الانتقالية في اليمن من منطلق أن المملكة من الداعمين والراعين للمبادرة الخليجيَّة وآليتها التنفيذيَّة المزمنة. وأضاف الرئيس عبد ربه منصور هادي أن خادم الحرمين الشريفين أكَّد حرصه المطلق على أمن واستقرار ووحدة اليمن باعتبار ذلك هدفًا إستراتيجيًّا من أجل إخراج اليمن من الظروف الصعبة إلى برِّ الأمان باعتبار أمن اليمن جزءًا لا يتجزَّأ من أمن المملكة العربيَّة السعوديَّة. وأضاف هادي أنّه وجد كذلك تفهمًا كبيرًا من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومن وزير الداخليَّة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حول طبيعة الأمور في اليمن ومتطلبات المرحلة الانتقالية من مختلف الزوايا السياسيَّة والأمنيَّة والاقتصاديَّة. على صعيد آخر أكَّد مسئول حكومي في صنعاء أن أجهزة الأمن اليمنية تَمكَّنت من تحقيق أكبر اختراق لتنظيم القاعدة بمساعدة رجال القبائل وهو ما سهّل استهداف عناصر التنظيم من خلال الضربات التي تشنّها طائرات أمريكيَّة من دون طيار. وقال المسئول اليمني: لقد جنّد الأمن اليمني خلال الأشهر الماضية عشرات العملاء في صفوف التنظيم لتقديم معلومات مهمة وخطيرة وتزويد الطيران بها بشأن أماكن وتَحرُّكات العناصر المستهدفة، مشيرًا إلى أن سلطات الأمن والمخابرات اليمنية استطاعت استمالة كثير من زعماء القبائل إلى صفها للعمل ضد تنظيم القاعدة. في تلك الأثناء قال سكان محليون في منطقة يافع بمحافظة لحج في جنوب اليمن: إن مجموعة من أنصار القاعدة لاذت بالفرار إلى مناطق جبلية مختلفة من محافظات أبين المجاورة تجنبًا لضربة جديدة من الطيران الأمريكي وذلك بعد مقتل اثنين من عناصر التنظيم في غارة شنتها طائرة أمريكيَّة من دون طيار يوم السبت في منطقة عسكريَّة مديرية الملاح يافع. وفي محافظة صعدة شمال اليمن أقدم مسلحون من اتباع حركة الحوثيين على اقتحام عدد من قرى مديرية منبه التي يقطنها مواطنون سُنة بعد عدَّة أيام من الاشتباكات. وقالت مصادر محليَّة: إن مقاتلي الحوثي قتلوا 12 مواطنًا من سكان تلك القرى السنية وأصابوا العشرات. وفيما رفع الحوثيون شعاراتهم وأعلامهم في القرى السنيّة التي اقتحموها وأقاموا نقاط تفتيش فقد اضطرت عشرات الأسر للنزوح إلى مناطق مجاورة هربًا من بطشهم.