ثمن الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية عاليا الموقف الإيجابي للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مع بلاده في أزمتها التي اندلعت مطلع العام 2011م. وقال خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور روبرت مانينديز وعددا من أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والخدمات العسكرية بمقر الكونغرس في واشنطن البارحة الأولى «إن موقف المملكة الإيجابي والحاسم جنب اليمن الانزلاق إلى الحرب الأهلية ودعم توقيع اتفاق التسوية السياسية المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة». وأعرب هادي خلال اللقاء عن تقديره البالغ لمواقف الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ نشوب الأزمة في بلاده مطلع العام 2011م. وجدد تأكيده على أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مثلت المخرج المشرف لكل القوى السياسية في اليمن وجنبته ويلات الحرب والانقسام والتشظي، مشددا على ضرورة خروج اليمن بنجاح كامل من المرحلة الانتقالية وتقديم الدعم لعملية الانتقال السلمي في اليمن. من جهة أخرى، قتل أربعة من عناصر تنظيم القاعدة أمس في غارة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن. وأوضحت مصادر محلية وشهود عيان ل «عكاظ» أن عناصر القاعدة كانوا يتحركون في وادي سر الواقع بين مدينة سيئون والقطن حينما استهدفتهم الطائرة الأمريكية ما أدى إلى تدمير السيارة التي كانوا يستقلونها واحتراقهم وتمزق أجسادهم إلى أشلاء متفحمة. وأشارت المصادر إلى أن هذه هي ثالث غارة جوية تستهدف مقاتلي التنظيم الإرهابي في المحافظات الجنوبية الشرقية لليمن، حيث قتل ثمانية من عناصره بمحافظة أبين الأحد الماضي وثلاثة آخرون بمحافظة شبوة الثلاثاء الماضي. ولفتت إلى أن مجهولين ألقوا قنبلة صوتية على جندي في مدينة خور مكسر بمحافظة عدن، ما أدى إلى إصابته بجروح، في حين تم تفكيك عبوتين ناسفتين في مديريتي لودر وجعار بمحافظة أبين. وتجري اللجان الشعبية والشرطة أعمال بحث وتحر عن الخلايا النائمة التابعة للتنظيم والتي لا تزال متواجدة في أبين. على صعيد آخر، تجددت الاشتباكات بين مسلحين تابعين لجماعة الحوثي وعناصر قبلية بمنطقة الرضمة في محافظة إب بوسط اليمن مخلفة قتيلا وعددا من المصابين من الجانبين. وأوضحت مصادر قبلية ل «عكاظ» أن الاشتباكات وقعت عقب قيام مسلحين تابعين للحوثين يوم الاثنين الماضي باستحداث نقطة تفتيش في منطقة المنجر مما ولد غضبا لدى القبائل كون ذلك مسؤولية أجهزة الأمن وأدى إلى نشوب مواجهات استخدمت فيها الأسلحة المختلفة مخلفة قتيلين وعددا من الجرحى قبل أن يتدخل شخصيات قبلية لإبرام هدنة هاشة لم تدم أكثر يومين.