فاصلة: ((ليس ثمة عيد جميل دونما غد)) - حكمة عالمية - عيدكم مبارك، خلال بضع سنوات عايشت العيد في الرياض بين أهلي وفي الغربة بين أسرتي، وأرى في كل الأحوال أن العيد هو في دواخلنا، فلا المكان ولا الزمان يمكن أن يخبئ فرحتنا في العيد لو نوينا أن نفرح فيه. غير أنني في الماضي لم أكن أثق في أنك ببضعة أفكار يمكن أن تصنع العيد مثلما أنت بالفعل تصنع واقعك، والآن اكتشفت أننا من نصنع العيد. وبمناسبة النية فقد اكتشفت بالفعل أننا مغيبّون عن أثرها في حياتنا فنحن نمضي ونقدم على كثير من قراراتنا دون أن تكون نيتنا واضحة بل ومكتوبة. النيّة مهمة وحديث الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» أعمق من فهمنا لاستخدامه في العبادات فقط إنما النية حياة. استمعت إلى الداعية «مشاري الخراز» وهو يحث مستمعيه ومشاهديه على النية في كل عمل يقومون به حتى الأكل تنوي به قوة جسمك للعبادة وحتى النوم وكل ما تفعله في يومك، واستمعت إلى د. صلاح الرشد وهو يدعو إلى إطلاق نية سلام وينفذها في مجموعات ليعيش السلام داخلنا وننشره في العالم. واستمتعت بقناة الأستاذة ليلى كايزن في موقع يوتيوب وهي تدرب المتدربين على كيفية استخدام النية لتحقيق اهدافهم ثم أدركت أننا نغيب عن متعة الفعل حين تغيب النية ونويت هذا العيد أن أسعد نفسي أولا وأسعد من حولي. وساعدني في ذلك موقع «تويتر» بتقديمه أفكارا رائعة لإدخال الفرح على من حولك خاصة العمالة في منزلك والعمالة التي تجدها في الشوارع والأطفال في المساجد. أكثر فكرة أعجبتني بساطتها وعمقها لمغرد اقترح الذهاب إلى أحد المحلات التجارية وتسديد ديون الذين لم يستطيعوا فعل ذلك. حينما تعطي يتجلى الكون عن أجمل الطاقات لتعود إليك. كل عام وأنتم في خير وسلام ولا تنسوا النية فانووا أن تسعدوا أنفسكم ومن حولكم في أيام العيد المباركة. [email protected]