هي ذات الزهرات في الربيع المنصرم..لم يزدد عددها. احتفظت بالأصيص ولم احتفظ حتى بملامحه التي سورها الضباب. بطني ثقلت بحملها..!!. بين الدروب القصيرة النفس قادتني سيارته ، و في مكان شديد الظلام اقتنص جرعة ساخنة و سريعة. إنها المرة الرابعة التي يسجن فيها. _ أي نوع من العمائم قد وضعتك على كرسيها الكهربائي قبل أن تتذكرني بزيارة؟؟؟؟. حلقت عيناه في متاهة..السجون تتوالى كسلسلة لا انقطاع لها. _ هل تعرفين إني أصبحت لا أذكر عدد السجون و لا كيف دخلتها و لا حتى لم كنت أسجن؟؟؟؟. قبل يدي و ذرف دمعة قبل أن يلفني الظلام. _ تمنيت لو كان ولدي يا حبيبة. أغلق نافذة سيارته ، و أغلقت باب بيتي و ارتعد الجنين بشدة. همسات تسربت الموسيقى من عشرات المنافذ ، و استيقظت المسامات على جسدي كجيش عرمرم..انتصبت الشعيرات الدموية و ضرب قلبي كطبول حرب. المدينة تنام في حجر الصمت و الكهوف موصدة على همسات لا تسع مداها رادارات القصر المترامي. ثوبي الأبيض لم يتسق و لون الريح..لم يتسق و الليل. .امتد الطريق إمامي و غدت الحراب أشبه بالخيال.. الموسيقى ترفع الأعناق صوب طرقاتي المضيئة..و أغصان الكون المتناثرة تفزعني بلا نهائيتها.. يا لهول التشابك.. الجنود يلتحمون في معركة مع المنافذ..مع المسامات..مع الشعيرات. .مع دقات قلبي التي أمالت رأسها على كتفي. بيتهوفن يجلس عند النافذة ، يرى إلى بركة دمي و زورق القدر يطفو على سطحها بهدوء. ماجدة الغضبان