لا ليلى ولا دعد

إذا طفت بأخيلتي
أنا في الليل أرتعد
ولا ذاك لأمطار
لها برق به رعد
ولا ترهبني معركة
به جن بها أسد
ولا أخشى فوارسة
مهما تكاثر العدد
ولكن خشيتي تأتي
تقترب وتبتعد
تذبحني بألحاظ
لا أجد لها جلد
لا ترنو إلى سقمي
ولا يحزنك ما أجد
تلملم كل أشواقي
ولا توفي بما تعد
وأرقى الناس يا قمري
يوفون إذا وعدوا
وتعلم ليس في قلبي
لا ليلى ولا دعد
ولا يعنيني أمرهما
إن قربوا وإن بعدوا
فما عاد يخايلني
لا قد ولا نهد
ولا من ريقه شهدا
أو في خده ورد
فغيرك لا أبالي بهم
إن حبوا وإن صدوا
وليس ذاك من شأني
إن قاموا وإن قعدوا
ولم تجذبني جارحة
لا قبل ولا بعد
وسرك ذاك أحفظه
لم أخبر به أحد
فمن لا يحفظ السر
خسيس سافل وغد
وغيرك لم أجن به
فعل تمنحني السعد
كاتب و شاعر وعضو اتحاد كتاب مصر