نرغب في العيد بمعايشة الفرحة للإحساس بالمتعة والسعادة ونقوم في سبيل ذلك بممارسات تعد مظهراً من مظاهر العيد ومظهراً من مظاهر الود المقبولة وهي شائعة في كل عيد وتلقى القبول والرضا من الجميع, ولكن للطب رأياً آخر مختلفاً يؤكِّد أن بعض الممارسات خاطئة وأن ضررها أكثر من نفعها, ومن هذه الممارسات والظواهر تقبيل الأطفال الذي يزداد أيام العيد, عن هذا الموضوع حدثنا الدكتور سعد السعيد استشاري طب الأطفال فقال: إن عادة تقبيل الأطفال وخصوصاً في الفم لا تعتبر الوسيلة المثلى لإبداء العواطف وإظهار المحبة والود لفلذات الأكباد، وهي من الأمور المرفوضة وغير المقبولة في كل الأحوال. ويواصل د. السعيد حديثه قائلاً: إن تقبيلهم واحتضانهم من شخص مصاب بنزلات البرد والتهاب الجهاز التنفسي الفيروسي هو وسيلة نقل العدوى إليهم وبالتالي مكابدتهم معاناة المرض ومضاعفاته في تلك السن المبكرة. ويؤكّد د. السعيد أن الفم من أكثر أعضاء الإنسان استيطاناً لعدة أنواع من البكتريا التي لا تكون عادة ضارة لصاحبها ولكنها إذا انتقلت للآخرين ضرتهم وبخاصة الأطفال. ويشير د. السعيد في ختام حديثه إلى أن الطريقة السليمة لإبداء الود والعطف هي أفضل هدية نقدّمها للأطفال في العيد.