يواصل المسلحون المجهولون هجماتهم الإرهابية بمحافظة شمال سيناء ضد أهداف أمنية، حيث شنوا أمس الأربعاء عدة هجمات مما أسفر عن إصابة رائد شرطة، في الوقت الذي شددت فيه القوات المصرية بسيناء الإجراءات الأمنية مع دخول عيد الفطر المبارك. وقال مصدر أمنى إن رائد شرطة مصري من القوات العاملة بالعريش، أصيب بطلق ناري في الكتف خلال مروره بالقرب من ميدان المالح بوسط العريش، حيث أطلقت سيارة مسرعة النار عليه ونقل للعلاج بالمستشفى العسكري. وأضاف المصدر أن سيارة مرت بسرعة، أطلقت عدة أعيرة نارية، واستمرت في سيرها دون أن يتسبب إطلاق النار في إصابة أحد من قوات الشرطة المتواجدة بمقر نادي الشرطة على ساحل البحر المتوسط بمدينة العريش. كما أطلق مسلحون مجهولون النار على محيط معسكر قوات الأمن المركزي بمنطقة المساعيد غرب العريش، مما دفع لتحليق طائرة عسكرية في سماء منطقة العريش. من جانبه ذكر الجيش المصري قتله 60 متطرفاً في شبه جزيرة سيناء خلال شهر بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وقال الجيش أمس الأربعاء إن «العمليات الإرهابية متزايدة في الآونة الأخيرة»، وقال إنه ينفذ حملة مكثفة في سيناء بالتنسيق مع وزارة الداخلية ضد المتطرفين الذين «يهددون الأمن القومي المصري». وأعلن المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد علي «نتائج» الحملة في صفحته على فيسبوك، وقال إن 64 متطرفاً آخرين أصيبوا في الحملة خلال الفترة من الخامس من يوليو- تموز وحتى الرابع من أغسطس- آب. وقال الجيش إنه تم القبض على أكثر من 100 شخص. وينفذ المتطرفون هجمات يوميا تقريبا. وقال مسؤولون طبيون إن المتشددين قتلوا نحو 40 شخصا. وكثيرون من الذين قتلوا من أفراد قوات الأمن.