طالعتنا جريدة الجزيرة في عددها (14907) الصادر يوم الاثنين 13-9-1434ه وعلى صفحتها (12) بخبر يحمل عطاء من عطاءات الوطن الكبير المملكة العربية السعودية حيث وقَّع معالي وزير التعليم العالي مشاريع جامعية شاملة بلغت قيمة عقودها مليارين وستمائة مليون ريال سعودي. - وقد شملت عدة مشاريع جامعية في كثير من مدن ومحافظات الوطن، كلها تتجه إلى دعم التعليم العالي في جامعات الوطن الذي يحظى باهتمام وعناية ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهما الله -. - وقد قرأت ذلك الخبر السار للجميع كيف لا وهو يحقق نقلة كبيرة في إعداد البنية التحتية للتعليم الجامعي وزيادة وتوسع في مشاريع التعليم العالي بما يخص الجامعات السعودية والتي في عهد خادم الحرمين بلغت أكثر من (32) جامعة يأتي في قمتها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الأميرة نورة الخاصة بالبنات والتي عُنيت بإعداد الفتاة السعودية لحياة أفضل ومستقبل واعد. - ومن خلال قراءتي بتمعن لتلك المشاريع لم أجد ما يخص المشاريع الجامعية التي تخص محافظة الرس إحدى المحافظات الرئيسة بمنطقة القصيم والتي تتحتضن جامعة القصيم والتي تم عمل فروع لها هي عبارة عن عدد من الكليات التي تم إعدادها لاستقبال عدد من الطلاب ليكملوا دراستهم الجامعية في أماكن إقامتهم تيسيراً لهم ودفعاً للمشقة التي تحصل لهم في الانتظام بكليات الجامعة الأم بالميلداء. أعود لمحافظة الرس والتي تبعد عن الجامعة الأم قرابة (80) كيلو متراً وتتسع مساحتها حيث أخذت نصيبها من التطور والنماء في هذا العهد الزاهر ويتصل بها من جهاتها الأربع عدد من المحافظات والمراكز التي يتمنى مواطنوها أن يتم افتتاح جامعة الرس والتي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر. - معالي وزير التعليم: كم تمنيت وهذه أمنية أهالي محافظة الرس أن تأخذ نصيبها من المشاريع الجامعية والتي هي بأمس الحاجة إلى ذلك وأود أن يعلم معاليكم بأن الرس تضم عدداً من الكليات التابعة لجامعة القصيم منها كلية العلوم الصحية، وكلية طب الأسنان وكلية العلوم والآداب (علوم وآداب) بنين وبنات وكلية إدارة الأعمال بنات فقط. وهناك كليات أخرى المحافظة بحاجة لها تضم عدداً من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل. - مع ذلك تفتقر المحافظة إلى بنية تحتية في المشروعات الجامعية على النحو التالي: - كلية العلوم والآداب بنين مبناها حكومي قديم بأمس الحاجة إلى نظرة شاملة من وزارة التعليم العالي - جامعة القصيم. - كلية العلوم والآداب قسم الأدب بنات في مبنى مدرسة ثانوية يضم أكثر من (5000) طالبة ويفتقر إلى المعامل والقاعات وسوى ذلك مما يلزم للدراسة الجامعية. - كلية العلوم والآداب قسم العلوم في مبنى مستأجر لا يفي بالغرض. - كلية إدارة الأعمال بنات في مبنى مستأجر لا يفي بالغرض. - كلية طب الأسنان ملحقة بمبنى كلية العلوم الصحية. كل هذه الكليات بحاجة إلى مبانٍ حكومية معتمدة وفق أحدث ما استجد في تصاميم المباني الجامعية التي تتناسب وأعداد الطلاب والطالبات من خلال التعليم الجامعي الحديث والذي يجد فيه الطالب والطالبة الجامعية كل الظروف الملائمة لينهل الدارس من التعليم العالي وفق أحدث الطرق التي استجدت في عالمنا المعاصر. - رجاءً معالي وزير التعليم أن يوجه معاليكم المعنيين بالوزارة وفي جامعة القصيم بأن تجد مشاريع الجامعة بمحافظة الرس جزءاً من اهتماماتهم المستمرة وبذلك يتم ترجمة الرغبة السامية لقائد مسيرتنا - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بشمول الرعاية والعناية لكل جزء في هذا الوطن الغالي على الجميع. - ولا يفوتني إلا أن أشيد باهتمام وعناية المسؤول الأول بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز - وفقهما الله - على اهتمامهما ورعايتهما لكل ما يهم هذا الجزء الغالي من الوطن الغالي وبخاصة في مجال التربية والتعليم. - والشكر موصول للمسؤولين بجامعة القصيم، وعلى رأسهم معالي مديرها والوكلاء والمعنيون بإدارة المشاريع والصيانة بالجامعة. محمد بن سكيت النويصر - إمام وخطيب وعضو الدعوة في محافظة الرس