سيطر مقاتلو الجيش الحرعلى قاعدة جوية استراتيجية في مدينة حلب شمال البلاد مسجلين بذلك تقدماً، وأكد المرصد لسوري لحقوق الانسان في بيان سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام ولواء الفتح وعدة كتائب مقاتلة فجر أمس الثلاثاء على مطار منغ العسكري بشكل كامل مشيراً الى أن الهجوم الجديد بدأ فجر امس الاول الاثنين. من جهته قلل مصدر تابع لنظام السوري من أهمية هذا الإنجاز مؤكداً خلو المطار من العتاد الحربي والطائرات. وعزا محللون هذه السيطرة إلى رغبة كل طرف بإخلاء المواقع الخاضعة لسيطرته من الطرف الآخر. ويدل على ذلك محاولة المعارضة احكام السيطرة على معاقلها في الشمال والشرق والنظام بالسيطرة على وسط البلاد فيما يحاول الاكراد اقامة منطقة ذات حكم ذاتي في شمال شرق البلاد، ويقول المحلل تشارلز ليستر من مركز الأبحاث حول الارهاب والتمرد أن الانتصار يدل على اثر الخطة التي اتبعها الناشطون وخاصة في شمال سوريا، وذكر المرصد ان مقاتلي المعارضة يحاولون السيطرة على مطار مينغ منذ ثمانية اشهر لمنع النظام من استخدام طائراته في قصف المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم، وتمت السيطرة على المطار غداة عملية قام بها احد مقاتلي من كتائب المهاجرين والانصار فجر نفسه بواسطة عربة مدرعة أمام مركز القيادة في مطار منغ العسكري المحاصر. ودمر مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام والكتائب المقاتلة إثر ذلك عدة آليات ثقيلة وتمكنوا من السيطرة على أبنية وأسر وقتل عدد من ضباط وجنود من قوات النظام بحسب بيان المرصد، واعتبر الائتلاف الوطني السوري سيطرة المقاتلين على المطار خطوة مهمة سيكون لها دون شك أثر استراتيجي على طبيعة المعركة في سائر مناطق الشمال بحسب بيان صادرعنه، وفي منطقة جرمانا التي يسكنها دروز ومسيحيون وتقع في ضواحي دمشق قتل عشرة أشخاص وأصيب 56 في انفجار سيارة مفخخة مساء أمس الثلاثاء. وقال التلفزيون السوري الرسمي ان (عشرة اشخاص استشهدوا بينهم اطفال وأصيب56في انفجار ارهابي تسببت به سيارة مفخخة في ساحة السيوف في جرمانا)، وسبق ان تعرضت هذه المنطقة التي تسكنها غالبية من الدروز والمسيحيين لاعتداءات عدة لأن سكانها يدينون بغالبيتهم لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.