قُتل تسعة مدنيين، بينهم طفل، أمس السبت عندما فجّر انتحاريون سيارة مفخخة خارج القنصلية الهندية في مدينة جلال أباد شرق أفغانستان. ونفى ناطق باسم طالبان على الفور أي مسؤولية للحركة عن التفجير الذي هز المدينة وسبّب أضراراً في عدد كبير من المنازل والمحال المجاورة التي أُصيبت بخسائر جسيمة. وقال أحمد ضياء عبدالزاي الناطق باسم حكومة ولاية نانجارهار القريبة من باكستان في تصريح له إن «سيارة تحوي متفجرات صدمت حاجزاً بالقرب من القنصلية وانفجرت» في جلال أباد كبرى مدن الولاية. وأوضح أن «السيارة كانت تقل ثلاثة انتحاريين». ودانت وزارة الداخلية الهجوم «الشنيع»، وقالت إنه أسفر عن مقتل تسعة مدنيين بينهم طفل، وإصابة 22 مدنياً آخرين بجروح. كما أكد شريف الله أمين قائد شرطة ولاية نانجارهار أن القنصلية الهندية في جلال أباد كانت هدفاً للانتحاري، غير أن الشرطة تمكنت من رصده على مسافة 100 متر من مقر القنصلية؛ لذا قام بتفجير السيارة بالقرب من أحد المساجد بالمنطقة. وأكد مسؤولون في مستشفى خاص نقل إليه الجرحى وجثث الضحايا هذه الحصيلة. وقال سيد أكبر الدين الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية في نيودلهي على حسابه على تويتر إن الهجوم وقع «مقابل» القنصلية، لكن كل العاملين فيها سالمون. وكانت الهند التي استثمرت أكثر من ملياري دولار في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان في 2001 هدفاً لهجمات عديدة في أفغانستان. من جهة أخرى، لقي 9 مسلحين من طالبان مصرعهم في عمليات مشتركة نفذتها القوات الأمنية الأفغانية وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) خلال الساعات ال 24 الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان لها أمس السبت: «إن قواتها نفَّذت مع قوات (إيساف) عمليات مشتركة عدة بمناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 9 مسلحين من طالبان، وجرحت 3، واعتقلت 6 آخرين». وأفاد البيان بأن هذه العمليات نُفِّذت بولايات غزني وفرح وتاخار وفرياب واوغار وهيرات، وضبطت خلال العمليات كمية من الأسلحة.