مع مرور الأيام وتوالي الأحداث يتأكد الجميع أن بلادنا محظوظة بفضل الله تعالى بأولئك القادة الذين وضعوا نصب أعينهم مخافة الله سبحانه أولاً ثم خدمة شعبهم وتوفير كل سبل الراحة. وما تنويع مصادر الدخل وتوطين الاستثمارات وجلب التقنية وتوفير فرص العمل إلا أدوات يمكن من خلالها تحقيق راحة المواطن ورفاهيته. الرعاية الكريمة من لدن ملوك بلادنا الغالية للهيئة الملكية للجبيل وينبع منذ تأسيسها وحتى عصرنا الحاضر عصر الخير والنماء الذي يقود مسيرتنا فيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - أدى لوصول المدن التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع إلى ما وصلت إليه من مكانة عالمية مرموقة وطلب متزايد للاستثمار فيها. إننا ونحن ننتج هذا الإصدار الخاص بتدشين ووضع أحجار الأساس لعدد من مشاريع الهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركات العاملة في مدنها برعاية كريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - لا يسعنا إلى أن نتوجه بالدعوات الصادقة للمولى جل شأنه بأن يجزي أولئك الرجال الذين أسهموا في ولادة هذا المنجز العملاق خير الجزاء، وأن يتغمد من وافاه الأجل منهم بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يمد في عمر الأحياء ويبارك في جهودهم. إن هذه الهيئة التي برزت للوجود في عهد الملك خالد بن عبد العزيز - يرحمه الله - حيث وضع لبناتها الأولى ثم عهد بها لخلفه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي شرفها برئاسة مجلس إدارتها وكانت له اليد الطولى في قيامها إلى أن تصدى للمهمة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أعاد لها توهجها، ومنحها جل الاهتمام وعظيم الرعاية لتبدأ رحلة جديدة من التوسع والنمو شهدت خلالها طفرة كبرى في جلب الاستثمار، وتوطين الصناعات، وتوفير فرص العمل للمواطنين، فشكراً من القلب لك يا أبا متعب ونتقدم بالشكر الجزيل لكل داعم للهيئة الملكية للجبيل وينبع منذ تأسيسها. إن الطلب المتزايد على الاستثمار في المدينتين الصناعيتين الجبيل وينبع والنظرة الثاقبة للقيادة الحكيمة لمستقبل أكثر إشراقاً لهذه البلاد المباركة دعا لأن يصدر الأمر الكريم بالتوسع في المدينتين الصناعيتين وانشاء الجبيل 2 وينبع 2 كما كلفت الهيئة الملكية بإدارة مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية ليكتمل العقد الصناعي وتستمر هذه المدن العملاقة في السير نحو المزيد من النجاحات وتستحوذ على مساحة أكبر في المكانة العالمية. إن المشاريع العملاقة المقامة في المدن التابعة للهيئة تعكس مدى التطور الكبير الذي بلغته هذه المدن، ولاشك أن المدن التابعة للهيئة لم تبلغ هذه المكانة الراقية إلا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالدعم المستمر من لدن قيادات بلادنا ثم بالجهود المثمرة بين الهيئة وشركائها والمستثمرين فيها لترسم هذه الجهود أبهى صورة لمعنى التكامل، حيث بلغ إجمالي المشاريع التي نحن بصدد تدشينها ووضع أحجار أساساتها مبلغ وقدره (327.000.000.000) ثلاثمائة وسبعة وعشرين مليار ريال سعودي، ولاشك أن هذا الحجم الكبير من المشاريع يعكس أيضاً ما تتمتع به بلادنا المباركة من استقرار وأمن وأمان جعلها بيئة خصبة وآمنة للاستثمار، كما أنه يعكس أيضاً حرص ولاة الأمر وفقهم الله على تنويع مصادر الدخل وتعظيم القيم المضافة لمواردنا الطبيعية. نكرر شكرنا وتقديرنا ودعوتنا الصادقة لولاة أمرنا الذين دعموا الهيئة الملكية ورعوها ومنحوها جل عنايتهم منذ أن كانت حلماً حتى ما بلغته اليوم من مكانة عالمية مرموقة، ونرفع أسمى آيات الشكر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على رعايته الكريمة لتدشين ووضع أحجار الأساس لهذه الجملة من المشاريع العملاقة التي من أجلها نحتفل بهذا الإصدار الخاص. الله نسأل أن يديم على بلادنا نعمه وأن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وأن يمتعه بموفور الصحة والعافية، وأن يديم على بلادنا عزها ومجدها. - رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع