«وستكون معرفتك بما هو حقيقي هي السبيل إلى تحررك» حكمة قديمة مصاب أغلب الخلق أنهم يرغبون في التحكم في كل شيء وجعل جميع الأمور تحت السيطرة، وهذا ينهك قواهم العقلية والعصبية في عصرنا عصر الهوس والاندفاع المحموم لأقصى الدرجات. لا يمكن لحي من أحياء الدنيا اليوم أن يعيش مرتاح البال منظماً ذا شعور عميق بالامتلاء، إلاّ إذا حقق التوكل على الله بمفهومه الشرعي وذلك ببذل كل سبب ثم الإعراض عن كل سبب، فأنت في هذا الكون الفسيح المضغوط طاقة ومادة لا تكاد أن تكون شيئاً يذكر فالهج بقولك (اللهم ارزقني حسن التوكل عليك واجعلني ممن توكل عليك فكفيته)، ولا يخفى على ذهين أن ترتيب الأولويات والأوقات، وقبل ذلك اكتشاف الذات، يفسح لك في الوقت ويزيدك قوة إلى قوّتك. لا بد أنك التقيت بأحدهم يوماً ما إنهم شجعان في جميع المواقف تتكسر الأحداث الساخنة على صفحات وجوههم الباردة الصلدة وهم كذلك متواضعون للغاية، فبعد كل نجاح لا ينتفخون حال البلونات البلهاء التي تريد حصد الأضواء ولفت الأنظار والاستكثار بما لم تعط: ودعوة المرء تطفي نور بهجته هذا بحق فكيف المدعي زللا إنه ينسب الفضل لله وحده متمثلاً حال الأنبياء الكرام، وهذه دعوة لتدبر حال الأنبياء مع التفوق والظهور في كتاب الله كيف أنهم يردون الفضل لمسديه جلّ وعزّ، ولا ينسبون لأنفسهم شيئاً من ذلك، ولا يمكن أن ترى في هؤلاء الناجحين رغبة في أن يكونوا محور المجلس والحديث بالعكس، فهم يبتسمون ابتسامة عريضة دافئة لكل متحدث وكل فكرة وكل رأي بكل عطاء وتدفق وانهمار لا كحال بعض الممحونين بجنون العظمة والأنانية المقززة، والذين يفرضون أنفسهم بالصراخ وحضورهم بالانتفاش تباً لهم من حمقى مكشوفين. لا بد من التفاوض الجاد مع الغرائز فإذا كانت علبة من الزبادي مع كوب ماء تؤدي مهمة الخروف المشوي، مع علبة الكوكا مع الفروق الصحية والغذائية والاقتصادية والعصبية والنفسية، فلماذا لا نتفاوض؟ هناك مذهب قديم يقول (بأنّ الحيوانات تصدر أعمالها عن غرائزها أما الإنسان فتصدر أعماله عن عقله)، والصحيح أن أعمال الإنسان كالحيوان تصدر عن غريزته وما دور العقل إلاّ الإشراف على هذه العملية. ولعلنا هنا نتعرف على الغريزة قائلين: للسلوك قواعد ومنطلقات منها: - الغريزة. - العادة. تعريف الغريزة لها بعدد علماء النفس تعاريف وحدود وأقربها تعريف الأستاذ جيمس (الغريزة ملكة يقتدر بها على عمل يوصل إلى غاية من غير سابق نظر إلى تلك الغاية ومن غير سابق تدريب على هذا العمل). وأهم الغرائز والتي لها التأثير المباشر على سلوك الإنسان ثلاث: 1- حفظ الذات: فالإنسان يتناول الطعام إذا جاع ويشرب الماء إذا ظمئ حفاظاً على ذاته. 2- حفظ النوع: وهكذا فسائر الحيوان ينكح ويتكاثر حفظاً للنوع. 3- الخوف: فرجل الكهوف كان يخاف الزلازل والبراكين والمذنبات، ورجل العولمة يخاف المايكروبات والأمراض الطيارة والتي تعولمت هي الأخرى وعبرت القارات كحمى الخنازير والطيور وغيرها. والخوف على المستقبل والخوف على الوطن والخوف على الوظيفة والخوف عموماً على الكيان ونحن نعيش اليوم زمن الخوف من كل شيء وعلى كل شيء. هذه الغرائز الثلاث مطلوبة باعتدال على ضوء المنهج الرباني الذي هو أعلم بصالح العباد والبلاد، أما إذا خرجت هذه الثلاث عن حدود الشريعة للقوانين الوضعية أو الشهوات البهيمية أو الأهواء الشخصية، فإنّ الإنسان بذلك يضل ويضل ويزل ويزل ويظلم ويظلم وتكون الخاتمة التعاسة والكآبة التي تلف العالم اليوم. وبذلك نعلم أنّ الغريزة توجه وتقاد ولا تقود. العادة: كل ما يلائم النفس ويعاود الإنسان مزاولته يكون عادة،كهيئة اللباس وأسلوب الكلام وغيرها. والعادة لها تواشج مع الأعصاب والجهاز العصبي قابل للتشكل، فكلما مرن هذا الجهاز على عادة مألوفة للنفس، سهلت عليه وزاولها آلياً وهنا نقف على مدى أهمية اعتياد الصالحات وهجر العوائد السيئة. نرث من آبائنا وأجدادنا طبائع وخصائص نفسية وفسيلوجية، وبعد ذلك نتعود بعض الأشياء ونكررها لتطبعنا بطبيعتها الخاصة، ولذلك يتشابه عمال المناجم في تفكيرهم وسحنة وجوههم ويتشابه المهتمون بالآثار والحفريات البحثية ويتشابه كبار السن في رفضهم للجديد والمبتكر وتوجسهم منه، وعليه فإنّ للعادة قوة هائلة فكيف يكون الحال إن كانت العادة سيئة أو المجال منحرفاً. كيف نتخلّص من العادة السيئة: عرفنا أن العادة هي: كل ما يلائم النفس ويعاود الإنسان مزاولته. فهذه العادة السيئة يدعونا لها نداء داخلي من أعماق النفس، فالنفس تطلب ما حبب إليها، فإذا ما لبينا هذا النداء بالعمل وتكرر ذلك تكوّنت العادة، فإذا ما أردنا إن نتخلص من هذه العادة وجب علينا أن نكسر هذه القاعدة أو بمعنى أصح أن نلتف عليها فلا نجيب النداء ولا نصيخ بمسامعنا له بل نهمله وسيكون ذلك شاقاً وعسيراً في البدايات، ولكن إذا ما تعوّدنا على إغفال هذا النداء، فإنّ صوته سيظل يخفت ويخفت إلى أن يموت فتأتي على الإنسان لحظة يقول فيها سبحان الله ما كنت أتصور أن أترك الدخان أو أترك النظر للصور المحرمة، أو أن أهرع للصف الأول في صلاة الفجر وكل ذلك مشروط بتحقيق (إياك نعبد وإياك نستعين). ومن الخير أن لا يطيل الإنسان التفكير في عادته السيئة وأن لا يبالغ في محاسبة نفسه، فإن ذلك يضعف نفسه ويظهرها مظهر الخور وانعدام الثقة بل يقبل على كل ما يجمل النفس ويهذب المسلك من الأعمال الراشدة الخيرة. ولا يعفينا ذلك من التصريح بأنّ جميع الشرور والآلام تنبثق من اضطراب الغرائز وفقدان السيطرة عليها، ولا نبالغ إذا قلنا بأنّ غالب الناس اليوم تسيطر عليهم غرائزهم وتتحكّم فيهم تحكم السيد المستبد. إنّ الشعور بالخزي والاستياء وحالات تأنيب الضمير الحاد، إفرازات للمبالغة في تلبية طلبات الغريزة وجعلها محور الحياة ومخالفتها لما هو فطري واعتيادي، وهذا هو الفرق المبين بين هذا الجيل وأجيال الهدوء واليوميات الرتيبة والمضبوطة بوازع الدين والخلق وثقافة المنقود و (يا عيب الشوم). يقول ابن القيم رحمه الله في (إغاثة اللهفان) وهو كتاب عظيم النفع اقترحه لشهر رمضان: (فليس في الكائنات شيء غير الله عز وجل يسكن القلب إليه ويطمئن به ويأنس به ويتنعم بالتوجه إليه، ومن عبد غيره سبحانه وحصل له به نوع منفعة ولذة فمضرته بذلك أضعاف أضعاف منفعته وهو بمنزلة أكل الطعام المسموم اللذيذ، وكما أنّ السموات والأرض لو كان فيهما آلهة غيره سبحانه لفسدتا كما قال تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا (22) سورة الأنبياء، فكذلك القلب إذا كان فيه معبود غير الله تعالى فسد فساداً لا يرجى صلاحه، إلاّ بأن يخرج ذلك المعبود منه ويكون الله تعالى وحده إلهه ومعبوده الذي يحبه ويرجوه ويخافه ويتوكل عليه وينيب إليه. الوجه الثالث: أن فقر العبد إلى أن يعبد الله سبحانه وحده لا يشرك به شيئاً، ليس له نظير فيقاس به لكن يشبه من بعض الوجوه حاجة الجسد إلى الغذاء والشراب والنفس فيقاس بها لكن بينهما فروق كثيرة، فإنّ حقيقة العبد قلبه وروحه ولا صلاح له إلا بإلهه الحق الذي لا إله إلاّ هو، فلا يطمئن إلاّ بذكره ولا يسكن إلاّ بمعرفته وحبه وهو كادح إليه كدحاً فملاقيه، ولا بد له من لقائه ولا صلاح له إلاّ بتوحيد محبته وعبادته وخوفه ورجائه، ولو حصل له من اللذات والسرور بغيره ما حصل فلا يدوم له ذلك، بل ينتقل من نوع إلى نوع ومن شخص إلى شخص ويتنعم بهذا في حال وبهذا في حال، وكثيراً ما يكون ذلك الذي يتنعم به هو أعظم أسباب ألمه ومضرته، وأما إلهه الحق فلا بد له منه في كل وقت وفي كل حال وأينما كان، فنفس الإيمان به ومحبته وعبادته وإجلاله وذكره، هو غذاء الإنسان وقوّته وصلاحه وقوامه، كما عليه أهل الإيمان ودلّت عليه السنّة والقرآن، وشهدت به الفطرة والجنان). إن ما يجعل منا آدميين هو توازننا الغرائزي، وبجولة واحدة على حديقة الحيوان تبرز لك الفوارق بين العالمين في التعامل مع الغريزة عالم البشر وعالم الحيوان، ليست الغرائز وخصوصاً بالنسبة للإنسان مقومات البقاء فقط، بل وحتى إثبات الذات والرغبة في التفوق على الآخرين والتوسع المكاني والزماني، كل هذه تلح على الذهنية البشرية في حال اجتماعها، فكثير من الناس المنعزلين يكتشفون في أنفسهم الكثير من الأشياء إذا انخرطوا في فريق عمل أو اختلطوا بالناس في محفل عام، هنا تبدأ الأنا بالتفلت وتصويب نظرات النقد والسخرية والإشفاق والتعالي وإساءة الظنون وتقليب أوجه الكلام بنسب تزيد وتنقص، ويستثنى من هذا الناجحون، فهم لا يكلفون أنفسهم عناء الناس وحمل همهم نظراً لامتلائهم، وهنا نصيحة لمن يعاني من القرف والكآبة والضغينة الملتهبة على من حوله، وأيضاً ذاك الذي يريد أن يحتل المركز الأول مع اختفاء المركزين الثاني والثالث؟! إلى جميع من يرون النجاح كرسياً واحداً فقط.. إلى من يتعاملون على أساس مبدأ القلّة لا مبدأ الوفرة كما يحلو لستيفن كوفي، والقصد إنهم لا يتصورون أنّ ما في العالم من الخير والتقدم وفير وكافٍ للجميع، بل على العكس يعتقدون أن ذلك قليل وقليل جداً، وإن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب.. إلى أولئك الذي يسعون جاهدين لتشويه سمعة زملائهم عند رئيس العمل والذين يعانون عند كل ترقية أو خطاب شكر تقدم لغيرهم، لن تتوقف آلامكم ولا أحزانكم أبداً لأنكم نشزتموها بأيديكم بيوتاً من خيوط مطاطية لزجة وتلفعتم بها، فحوتكم وعزلتكم عن الحب والخير والجمال، وجعلت بينكم وبين الآخرين جدراً من الأوهام والظنون، إنكم تعانون صدقوني، وآن الأوان لإذابة هذه الخيوط اللزجة الكريهة إلى الأبد. وذلك بأمور وهي بلا تعداد بل بالإجمال: التوقف الفوري عن جميع المناشط الاجتماعية قبل النظر في حالكم مع من حولكم، من اعتدى عليكم في الصغر، من جرحكم في فترة المراهقة من عاملكم بقسوة، من الذي تسبب في توقفكم عن إكمال الدراسة .. إلى كل أولئك تقدموا بالصفح والمغفرة، وإن لم تستطيعوا فعليكم بالتركيز على أخطائكم في تلك المرحلة، وكيف أصبحتم عرضة لنزوات الآخرين وقلّة ذوقهم أو قلّة دينهم أو خلقهم، فاسعوا جاهدين للتخلص من هذه الأجزاء المعطوبة في حيواتكم، بدلاً من صب نار العذاب على جميع الأبرياء الذين جمعتكم بهم الحياة في ظروف متعددة، أفسحوا الطريق أمام الخير الذي بين جوانحكم للانطلاق والانعتاق من هذا البيت المطاطي، افرحوا بنجاح الآخرين، اضغطوا على أنفسكم وقدموا هدية لكل ناجح لا تريدون نجاحه، فهي أكبر هدية تقدمونها لأنفسكم، جربوا هذا وأقسم أنه سيعطيكم مشاعر جديدة لم تعيشوها إلاّ في زمن الطفولة المبكرة، أيام الفطرة السليمة من خدوش جلاديكم، مع أن البعض لن يتعرف على هذه المشاعر، لأنه لم يكن طفلاً في يوم من الأيام، هنيئاً لكم هذا القرار، وأضيف بأنه من الجيد إعداد قائمة بمن تكرهون وكتابة أسمائهم ومن ثم الدعاء لهم في أوقات الإجابة بعمق وصدق، فهذا مما يذهب الغيظ من صدوركم لتهنؤا بالعيش مثل بقية البشر، مارسوا الرياضة بانتظام، احتجموا أخرجوا للطبيعة اكتبوا المذكرات، طالعوا تراجم العظماء وأهل التسامح والكرم، الحمام المغربي المساج الصحي ركعتا الضحى صيام الاثنين والخميس، الإكثار من قراءة القرآن، توزيع الحلوى على الأطفال، تقديم الخدمات للآخرين لا لبسط النفوذ عليهم، وإنما إرضاءً لذي العزّة والجلال، فإنّ كل عمل تقرنه النية السيئة يعذب به صاحبه، أريد أن أقول فرمتوا أذهانكم وأرواحكم واحصلوا على قلوب جديدة وأفكار جديدة وأعمال جديدة وحياة جديدة، إنّ الأنانية والأثرة وحب السلطة وزرع الهيبة في قلوب الناس تُعَد أكبر مستنفد للطاقة والحيوية والحياة الهانئة، لا تظن أنك ستفرض رأيك الأناني المستأثر بكل أمر وتحصل على قدر طيب من الراحة والخير، لا أبداً إنها محرمة عليك وأنت الذي حرمتها على نفسك، إنّ السعادة إناء لا تزيده كثرة الأيدي المتناولة له إلاّ بركة ووفرة، إنّ السعادة قالب كاتو كبير لا يطيب إلاّ بحصول الجميع على القدر المتساوي العادل، وعليه فاذبح الحيوان الغيور المقزز الذي بداخلك ليحتفل بك الجميع كإنسان جديد بمواصفات بشرية، لأنك ودعت الغابةلأبد. ستستمر الإساءات والبذاءات والاتهامات، فلا تحلم بجزيرة الكناري ومجتمع الكمال، فهذه لا توجد إلاّ في مخيلة الفلاسفة المرهفين والأدباء الحساسين، وعليه فلا تجعل لأحد عليك سلطاناً، فمن سابّك أو شاتمك أو أهانك، فاعلم أنه يعاني في حياته مشكلات أكبر منه، فلا تلتفت إلى ما قال ولا ما فعل، فوجودك الممتلئ يكمن في ردة فعلك أنت تجاه الإساءة لا في فعل المسيء إليك، إنها مدرسة الصّفح والعفو والتجاوز التي لا يتخرّج منها إلاّ الكبار، إنها فرصة فعلاً لاختبار تحمُّلك، جميع السيئين المحيطين بك في الأسرة والعمل والشارع، ليسوا إلاّ لامتحانك وصقل إنسانيتك وقلبك الكبير، لا تسمح لأي بذيء ولا أناني ولا أحمق أن يقتلع شجرة السنديانة الضخمة والتي بذلت في العناية بها توجهاً لله بالصلوات والعبادات، ومارست تدريبات وقرأت كتباً ومقالات وخضت تجارب وخبرات، أنت جدير بكل هذا السمو والرفعة ولا يستطيع المجتمع أن يفرض عليك الشخصية التي يريد ويزعم، بل أنت من يتولى شأن نفسك وتشكيل شخصك. إنّ الانخراط مع المجتمع بلا إنذار ولا سوابق تعلُّم وتدريب وخبرة، يجعل منك عرضة لهذا الوحش الفاغر فاه لكل غر جهول، فينتظم الناس في سلك كحبات الخرز المتشابهة وإن اختلفت ألوانها وأشكالها، إلا أنه ينظمها سلك واحد وتسمّى حبات خرز؟! ما يترسّب في ذهنك ونفسك من قاذورات الناس، ولا بد أن يعود عليك بالوبال ولو بعد حين، فتنفس عن مكبوتك بالشراهة في تناول الطعام أو الإسراف في الدخول إلى النت ومواقع التواصل أو غيرها من الندوب الشوهاء في وجه الحضارة المعاصرة يقول (جيه ماكوني): (لقد وُلدنا أحراراً أحرارا ًمما يفعله الآخرون لكننا نتخلى عن هذا الجزء من أنفسنا من خلال شراء أشياء وحمل الاستياء تجاه الآخرين والخوف من هذا والقلق على ذلك، ومن خلال تنمية هذا الجزء الأناني والمحب للذات في أنفسنا، ثم ينتهي بنا الأمر في أسر معاقرة الشراب أو تناول الطعام أو في أسر الآخرين، وكل هذا يؤلف كرة كبيرة أو شبكة من الخيوط العاطفية المتشابكة). ومما تجدر الإشارة إليه، أنّ التغيير لا يعني بالضرورة جلب أشياء جديدة بل هو في كثير من الأحيان يتجه إلى هجر أشياء قديمة، وبما أنّ الطبيعة تأبى الفراغ فلا بد في مرحلة تالية من تعلم عادات جديدة تسد الفراغ المحتوم، وكثير من هذه العادات تلقائية الحضور، وما عليك سوى أن تتفرمت كما أسلفنا. [email protected] TALSH3 # تويتر